أكد وفاق سطيف مستواه الكبير وتفنن في لقائه من الدور ثمن النهائي لكأس الكاف يوم أول أمس، أمام نادي ريكارياتيفو الأنغولي، حيث فاز في مباراة الذهاب برباعية مقنعة إلى حد بعيد.. الأمر الذي يجعله في موقع جيد لمواصلة المغامرة القارية قبل إجراء لقاء العودة بلواندا. فبعد التعثر في كأس رابطة الأندية العربية أمام الترجي التونسي، عاد زملاء زياية إلى الواجهة، بالنتيجة والآداء.. مما يعني أن التعثر السابق قد نسي و''الكحلة'' ترى ما تبقى لها من المواعيد بمعنويات مرتفعة.. حتى أن الفوز المحقق يوم الجمعة سيزيد من عزيمة اللاعبين للتنقل الأسبوع القادم إلى تونس من أجل العودة بتأشيرة المرور إلى الدور النهائي للمرة الثالثة على التوالي. ويمكن القول أن الوفاق في لقائه أمام ممثل الكرة الأنغولية عرف سيطرة واضحة لأصحاب الأرض، الذين تعرفوا منذ البداية عن مفاتيح فك العقدة، والمتمثلة في اللعب القصير وتمريرات في العمق، حيث أن صانع الألعاب حاج عيسى كان رجل اللقاء بدون منازع وأهدى كرات على طبق لكل من حيماني وزياية وجديات الذين جسدوا المحاولات إلى أهداف جميلة. كما أن أعداد كبيرة من المحاولات الخطيرة باءت بالفشل، تارة بسبب التسرع وتارة أخرى... إلا أن ''الغلة'' كانت كافية لإرضاء المدرب آيت جودي الذي ارتاح كثيرا لمردود لاعبيه وكذا النتيجة الرقمية للمباراة التي تعني أن الوفاق له قوة ضاربة في الهجوم.. ولم يبق لفترة طويلة دون الوصول إلى شباك النادي الأنغولي، الذي رغم تلقيه هذه الحصة الكبيرة من الأهداف، إلا أنه يتمتع بمستوى جيد من الناحية البدنية والانتشار فوق المستطيل الأخضر. وكان حاج عيسى مفتاح نجاح الوفاق، لأنه عرف كيف يفك تلاحم دفاع نادي ريكرياتيفو بمهارة كبيرة وذكاء مكّن زملاءه من الاستفادة من كرات عديدة جسدت منها (4) داخل الشباك، مع ذكر أن الهدف الرابع كان من صنع خليفة حاج عيسى فوق الميدان فاهم بوعزة الذي أهدى كرة من ذهب لزياية الذي تمكن أخيرا من إدخال الكرة الشباك. ويبقى أن الوفاق ينتظر ماراطون حقيقي بداية من لقاء نصف النهائي أمام أهلي البرج يوم الخميس القادم قبل التنقل إلى تونس لمواجهة الترجي.