النسور عازمون على التأهل للتصالح مع الأنصارسيفتح وفاق سطيف منافسة كأس الكونفديرالية الإفريقية بعد تطليقه لمنافستي كأس الجمهورية والكأس العربية، هذا المساء بداية من الثالثة والنصف بالتوقيت المحلي الجزائري في إطار إياب الدور الثمن نهائي من كأس الكاف. ويراهن النسر الأسود على هذه المقابلة لتحقيق التأهل وبنتيجة ترضي الأنصار وتعيد التصالح معهم بعد تجرعهم مرارة الإقصاء المزدوج في كأسي الجمهورية ومدللتهم العربية، وأكبر عامل بارز في لقاء اليوم هو أن الوفاق سيلعب أول مباراة له هذا الموسم من دون مدرب خاصة وأن اللقاء دولي وخاص بمنافسة تشهد مشاركة أقوى الأندية وهو ما يترك نوعا من الغموض بشأن كيفية وطريقة لعب النسور مباراتهم بمدينة كالولو الأنغولية، لكن المؤشر ربما الذي يبقى واردا في النتيجة المؤهلة كون الوفاق سبق وأن حسم لقاء الذهاب هنا بولاية سطيف برباعية نظيفة، ما يعني أن أبناء "عامر الحرارة" يكفيهم هدف بأنغولا أو ترك الشباك نظيفة حتى يتسنى لهم المرور إلى دور المجموعات بكل فخر وتعويض ربما الشقراء العربية بالسمراء الإفريقية من البوابة الأنغولية. وسيلعب رفقاء فاروق بلقايد لقاءهم اليوم محرومين من خدمات الرباعي الذي لم يتنقل إلى أنغولا ويتعلق الأمر بكل من عبد المالك زياية بسبب العقوبة المسلطة عليه إفريقيا وكذا المصابين في لقاء البرج لزهر الحاج عيسى وأمين آكساس، هذا الأخير الذي ألغيت سفريته في آخر لحظة، زيادة إلى محمد الصغير فراجي لأمور انضباطية بعد السلوك الصادر منه في العاصمة التونسية، ما يعني ان الوفاق سافر بتعداد 19 لاعبا وسيكون في هذا الاطار حجاوي سمير الحارس رقم واحد في مقابلة هذا المساء وكله عزم على التأكيد والعودة إلى سابق زمانه خلال النسختين الماضيتن لدوري أبطال العرب ومن الممكن جدا أن يعود رياض بن شادي إلى القائمة الأساسية لتعويض أمين آكساس، زيادة على عودة فاهم بوعزة لصناعة اللعب رفقة لعموري جديات. ولعل الجديد البارز أيضا في لقاء اليوم هو العودة المرتقبة للاعب الدولي خالد لموشية الذي غاب عن أجواء الملاعب منذ اللقاء الدولي في إطار تصفيات كأس إفريقيا والعالم بين المنتخبين الجزائري والرواندي مما يعد إضافة لأداء التشكيلة في الوسط. وفي ظل كل هذه المعطيات قد تكون التشكيلة امام أجواء مواتية لتحقيق التأهل بطريقة قد تكون سهلة اذا استطاع الفريق التنسيق بين اللعب وتسيير اللقاء، لكن قد يواجه في ذات الاطار بعض الصعوبات كون الفريق الأنغولي يلعب فوق ميدانه وما هو معروف عن الميادين الافريقية من اهتراء في اغلبها و الجماهير بها تفرض دائما على الفريق الضيف ضغطا كبيرا للغاية والدليل على ذلك أن الفريق الأنغولي كسب ورقة التأهل إلى هذا الدور بميدانه امام ساحل كوديفوار. وبين هذا وذاك نتمنى أن يحقق الوفاق التأهل المنتظر.