كان للفوز الأخير الذي حققه رائد القبة، على حساب جمعية الخروب في المباراة التي جمعتهما بملعب ''بن حداد'' في غياب الجمهور، الأثر الايجابي على الأسرة القبية من لاعبين، مسيرين وأنصار، الذين استرجعوا الثقة بأنفسهم وبقدرة الرائد على رفع التحدي وإحداث المفاجأة مع نهاية الموسم، خاصة بعدما انتعشت حظوظه أكثر على ضوء نتائج جولة يوم الخميس، التي مكنت زملاء يحيى شريف من تقليص الفارق عن اتحاد البليدة إلى نقطتين فقط، وخمس نقاط عن مولودية سعيدة. وقد جاءت نتائج الجولة ال27 في صالح رائد القبة الذي كان أكبر المستفيدين من بين الفرق التي تلعب من أجل البقاء، والتي تعثرت كلها، على غرار مولودية باتنة التي سجلت هزيمة غير منتظرة فوق ميدانها أمام مولودية الجزائر، وهزيمة كل من اتحاد البليدة ومولودية سعيدة أمام شبيبة القبائل وأهلي البرج، وهو ما سمح للرائد بأخذ الأسبقية والعودة من بعيد في سباق البقاء. ومن خلال المعطيات الحالية، فإن حظوظ رائد القبة لازالت قائمة حسابيا، باعتبار أن الفريق لعب لحد الآن 25 مباراة، عكس اتحاد البليدة ومولودية سعيدة اللذان خاضا لحد الآن 27 مباراة، وهو ما يعني بأن أشبال المدرب صفصافي بإمكانهم الخروج من المنطقة الحمراء حسابيا في حالة فوزهم بهاتين المباراتين المتأخرتين، ولو أن المهمة ستكون صعبة بالنظر إلى احتدام الصراع بين الفرق. الادارة حفزت اللاعبين ورصدت منحا خيالية ولم تبق الادارة القبية مكتوفة الأيدي بعد الفوز المحقق أمام جمعية الخروب، حيث منحت اللاعبين منحة معتبرة كمكافأة لهم على المردود الطيب الذي أظهروه والذي سمح لهم بالعودة من بعيد في السباق نحو تحقيق البقاء، كما قامت برصد علاوات مغرية أخرى ستصل إلى 7 ملايين سنتيم لتحفيز رفاق يحيى شريف على الظهور بنفس الوجه وتحقيق الفوز في المباريات المتبقية، التي من المنتظر أن تكون حاسمة ومحددة لمستقبل الرائد، الذي سيشهد نهاية موسم مثيرة.