عرفت الطبعة ال 12 لتظاهرة عيد الفراولة بمتحف كتامة، أول أمس، توافدا كبيرا للجمهور وإقبالا على مختلف أجنحة عرض فاكهة الفراولة للمنتجين من مختلف بلديات الولاية، بهدف تقريب وتسهيل عملية بيع المنتوج من الفلاح إلى المستهلك، وكانت الفرصة سانحة للزوار لاقتناء الفراولة من عند المنتجين بأسعار مقبولة نسبيا ب 200 إلى 240 دج. وفازت يمينة فطيس، إحدى الحرفيات ومنتجات مادة الفراولة بجائزة أحسن عارضة، فيما عادت المرتبة الأولى في أحسن منتج للفلاح عبد المالك محمد أمين، أما جائزة أحسن مصنّعة للحلويات فعادت لصويلة آمال، وقد عرفت التظاهرة نقصا في مشاركة صناعة حلويات الفراولة على غرار الطبعات التي سبقت، وحتى عدد المشاركين تقلص، ولم يشارك في هذه الطبعة إلا 50 عارضا. عرف إنتاج الفراولة لهذا الموسم الفلاحي نقصا ملحوظا، مقارنة بالسنة الماضية، بحيث قدّرت مديرية المصالح الفلاحية الكمية المنتجة لهذه السنة ب 94 ألف قنطار، بسبب نقص شتلة الفراولة، وذلك لتأخر وصولها من الخارج. حول إمكانية غرس الشتلة مستقبلا، أكد والي الولاية العربي مرزوق الذي أشرف على فعالياتها خلال فعاليات التظاهرة بأنه تم الاتفاق على إمكانية القيام بشراكة مع مؤسسة لغرس شتلة الفراولة مستقبلا بالولاية وبالتالي القضاء على مشكل تأخر الشتلة. كما أرجع الفلاحون انخفاض المنتوج إلى التقلبات الجوية، إضافة إلى ارتفاع سعر الأسمدة ومختلف الأدوية التي تستعمل في مثل هذه الزراعة، أما عن انشغالاتهم تخص عملية التسويق مما جعلهم يلجأون إلى وسيط لبيع منتوجهم ومن طلباتهم توفير سوق لهذه المادة ومنحهم امتيازات. انتاج الفراولة بجيجل عن طريق استعمال البيوت البلاستيكية عرف تطورا نوعيا، وانتشارا واسعا، ساهم فيه المناخ الملائم وتوفر المساحات الفلاحية، إضافة إلى توفر اليد العاملة، وتصدرها الإنتاج على المستوى الوطني، جعل المستثمرين والمنتجين، على حد سواء، يعملون للحصول على علامة الجودة الخاصة بهذا المنتوج لحمايته، كما أن زراعة الفراولة في جيجل لها دور كبير في اقتصاد الولاية برقم أعمال يتجاوز 1.68 مليار دج للسنة الماضية، وهو ما شجّع الشباب للتوجه إلى أنشطة مرتبطة بها كإنشاء المؤسسات الصغيرة المتكفلة بمعالجة التربة وتهيئتها. وتم تصدير كميات هامة من الفراولة نحو بلدان الخليج وأوروبا بالأخص فرنسا، حسب مصدر من الغرفة الفلاحية، وأنه تمت مباشرة عملية التصدير بشحن في مرحلة أولى1 طن من الفراولة على أن تتواصل حسب الطلبات، حسبما أكده نفس المصدر، مشيرا إلى أن الزبائن مهتمين بالأنواع التي يطلق عليها «كريستال» و «كاماروزا» ، كما ذكر نفس المصدر، بأن عمليات التصدير للفراولة المنتجة بجيجل باتجاه روسيا «تمت بنجاح». يتم غرس 17 نوعا من الفراولة عبر 11 بلدية ساحلية بجيجل، من بينها سيدي عبد العزيز ب 104 هكتارات، ووادي عجول 74,38 هكتار، والعنصر 65,12 هكتار، من أصل ما مجموعه 323 هكتار بهذه الولاية التي تحصي 555 فلاح من ضمنهم عدد كبير من العنصر النسوي، وتعود زراعة الفراولة بشكل تجريبي بجيجل خلال سنة 2001 على مساحة 4 هكتارات ومكنت التجربة من تحقيق إنتاج 1200 قنطار من الفراولة، وفي سنة 2010 بلغت مساحة زراعة الفراولة 120 هكتار، مع إنتاج 36 ألف قنطار، في حين مكّنت زراعة 323 هكتار في 2015 من تحقيق إنتاج ما يقارب ال 100 ألف قنطار. علاوة على 14 نوعا من الفراولة يتم إنتاجه عادة، أدخل مزارعو الفراولة مؤخرا 5 أصناف جديدة من أجل توسعة تشكيلة هذا المنتج الذي يحظى بشعبية كبيرة في عديد ولايات الوطن، وتتمثل هذه الأصناف الجديدة في أميغا وفيستيفال وفورتونا ومارغاريتا وبونيسيا، وقد تم إستلام حوالي 30 حاوية لإنتاج الفراولة على مستوى الولاية، كما تم إيضاحه بغرفة الفلاحة. يقدّر العدد الإجمالي لشتلات الفراولة التي تم بيعها، خلال حملة الموسم الماضي، ب 23 مليون و 700 ألف، بكثافة 2400 شتلة لكل بيت بلاستيكي، فيما يبلغ عدد البيوت البلاستيكية المستعملة في الإنتاج 9875 هيكل يساعد على النمو والتكاثر.