الشروط الأمنية متوفرة للمنشآت بالجنوب يجري التحضير في الوقت الحالي لعقد منتدى الأعمال للطاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي يومي23 و24 جوان الداخل بمشاركة أكثر من200 مؤسسة، من بينها 118مؤسسة من دول الاتحاد الأوروبي، وتمثل فرصة حقيقية لبناء الشراكة الثنائية بين الطرفين وبحث فرص الاستثمار في الجزائر، بهدف تطوير قطاع الغاز والتركيز على الطاقات المتجددة والقفز إلى إرساء الفعالية الطاقوية، وبذلك المؤسسة والمستثمر الجزائري مدعويين للتسجيل للمشاركة في هذا اللقاء، من أجل المساهمة في تحقيق الأمن الطاقوي، من خلال تطوير الطاقة وتنويع الاقتصاد. تجسيدا لمذكرة التفاهم لإقامة شراكة استراتجية التي تم التوقيع عليها بتاريخ 13 جويلية 2013، حيث تنص على إرساء شراكة إستراتجية في مجال الطاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، جاء الإعلان عن هذا المنتدى الأول من نوعه، بهدف تطوير المشاريع في إطار الشراكة، وكذا الوصول إلى مرحلة صناعة التجهيزات وكذا الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر. اعتبرمصطفى حنيفي المدير العام للمحروقات بوزارة الطاقة أن المنتدى يهدف لتطوير وإطلاق المشاريع ، وتجسيدها في إطار الشراكة، معلنا أنه سوف ينظم اجتماع مع المؤسسات الجزائرية المهتمة، للحديث عما تنتظره الجزائر من هذا المنتدى. وأكد حنيفي أن الشراكة مع دول الاتحاد الأوروبي لن تكون فقط في مجال الغاز وحده، بل يتطلع كذلك للسير نحو ضمان ثبات في تموين السوق الأوروبية، مشددا في هذا المقام على ضرورة تطوير الطاقات المتجددة، والتي يعتقد أنها تحتاج إلى تطوير الصناعة المحلية. أمن التجهيزات الطاقوية تحدث اعتبر حنيفي أن الجزائر أثبتت أنها شريك طاقوي يحظى بالثقة ويحترم التزاماته الدولية في عملية التموين بالغاز والطاقة، علما أنها تصدر ما لا يقل عن 70 من الغاز نحو الدول الأوروبية، في حين ثلث المؤسسات البترولية الناشطة بالجزائر في مجال الغاز من دول الاتحاد الاوروبي ويرى علي مقراني مدير التعاون من الاتحاد الاوروبي بوزارة الشؤون الخارجية أن مسألة التبادل والتعاون في مجال الطاقة يعد عنصر هيكلي مع دول الاتحاد الاوروبي، ووقف على الجهود التي تبذلها الجزائر لترقية الطاقات المتجددة والوصول إلى إرساء الفعالية الطاقوية، معتبرا أنها تتقدم في الطريق الصحيح على ضوء التحضير المسجل، ويتوقع مقراني أن يفتح هذا اللقاء فرص ضمان الاسواق وتطوير الطاقة وتنويع الاقتصاد الوطني، حيث سيتم في البداية تبادل المعلومات، كما أنه سوف تنظم ورشات عمل ولقاءات مع مؤسسات أوروبية مع نظرائها من المستثمرين الجزائريين. علما أن الجزائر تعد ممون لأوروبا في الغاز وسوف تحرص لتبقى ممون ثابت لهذه الدول الاوروبية، وتطرق إلى ضرورة توجه المؤسسات المتوسطة الجزائرية ومختلف الجمعيات الصناعية في المساهمة لتحقيق الفعالية الطاقوية والتخصص في الصناعة الطاقوية للتحكم فيها، والاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا الاوروبية عن طريق بناء شراكات في قطاع الغاز. على اعتبار أن الطاقة تمثل عامل جوهري في العلاقات مع الدول الاوروبية، وجد مهمة في تطور إقتصاد الجزائر، وبما أن الجزائر بلد جاذب من حيث المقومات، يسعى المنتدى إلى خلق مناخ مناسب للمستثمرين، وردا على أحد الانشغالات المثارة أوضح مقراني أن المنشآت الطاقوية الجزائرية مؤمنة، ولا توجد أي خطورة على الصعيد الأمني. وقال مايرك سكوليل سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر، أن هذا اللقاء الذي سوف ينظم على أعلى مستوى، حيث يحضره محافظ الاتحاد الأوروبي المكلف بالطاقة، ويمثل تجسيدا للاتفاق الديناميكي في قطاع الغاز والفعالية الطاقوية والطاقات المتجددة، ولم يخف سكوليل، أنهم في الفترة الحالية ينسقون ويحضرون مع الطرف الجزائري، حتى يحقق منتدى الأعمال النجاح الذي يتطلع إليه، كاشفا في سياق متصل أن العديد من المؤسسات الأوروبية ونسبة كبيرة منها تنتمي إلى القطاع الخاص، لديها رغبة قوية للاستثمار في السوق الجزائرية، وتحدث عن وجود لجنة ببروكسل تحضر ليتوج هذا اللقاء بنتائج جيدة. وذكر أن المنتدى سوف يسهل عملية التبادل والتعاون بين المؤسسات. وعلى هامش هذا اللقاء أكد سفير الاتحاد الاوروبي بالجزائر بخصوص مراجعة اتفاق الشراكة مع الجزائر أنه جاري بهدف التتويج بورقة طريق من أجل التكفل بانشغالات الجانب الجزائري. يذكر أنه من المقرر أن يشارك في هذا المنتدى الاول من نوعه ، الوزير الأول عبد المالك سلال والمحافظ الأوروبي للطاقة والمناخ «ميغيل أرياس كانيتي»، ومسؤوليين عن عدة وزارات بالاضافة إلى مؤسسات عمومية وخاصة وأصحاب المشاريع من المستثمرين. وينتظر أن يتم تنظيم مائدة مستديرة حول بعث الاستثمارات في قطاع الطاقة، وعقد جلستين حول الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية وكذا صناعة الغاز.