وقع وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، أمس الجمعة، باسم الجزائر، على اتفاق باريس حول التغيرات المناخية. وقد التحق لعمامرة، الذي كلفه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، بالتوقيع على الاتفاق باسم الجزائر، أمس، بعشرات القادة الذين قدموا من كل أنحاء العالم لهذا الحفل الذي سجل مشاركة قياسية للدول. وستصادق البلدان الموقعة رسميا على الاتفاق كل حسب إجراءاته الداخلية المتعلقة بالتصديق. وينص الاتفاق الموقع عليه في ديسمبر الماضي بالعاصمة الفرنسية، خلال الندوة حول التغيرات المناخية “كوب 21”، بعد مفاوضات عسيرة على الحفاظ على ارتفاع درجة حرارة الأرض بأقل من 2 درجة مئوية عند نهاية القرن الحالي. ..يؤكدأن الوساطة وقاية من الصراعات في القارة السمراء قال وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، أمس الأول، بنيويورك، إن الوساطة ساهمت في الوقاية من الصراعات في إفريقيا وفي تثبيت أسس السلام في القارة. وأكد لعمامرة في مداخلة له خلال مائدة مستديرة حول السلام والأمن في إفريقيا، نظمت بمناسبة انعقاد ندوة رفيعة المستوى خاصة بالقارة، أن مجموعة العقلاء للاتحاد الإفريقي تمكنوا من احتواء مواقع الأزمات التي كادت أن تتحول إلى صراعات مفتوحة. وأضاف خلال هذه المناسبة، التي نظمتها السويد ومكتب المستشار الخاص لإفريقيا على مستوى الأممالمتحدة، أن الوساطة كعمل وقائي وأداة تقليدية لتسيير الصراعات في إفريقيا هي في تطور على مستوى كل القارة، بفضل مجموعة العقلاء التي أنشأها الاتحاد الإفريقي. وقال الوزير، الذي يرى أن هناك ضرورة لتقييم حركات الوقاية من الصراعات في إفريقيا، إن “إفريقيا قارة تتحرك وتلتزم بمسؤولياتها”. ويرى أنه لابد من تحسين الوسائل التي تخدم السلم والأمن. وأشار الوزير خلال مداخلته، إلى الدعم المادي الذي تقدمه الأممالمتحدة لعمليتي السلم والأمن في إفريقيا. وقال إن ثلثي الميزانيات التي تقدمها الأممالمتحدة لعمليات الحفاظ على السلم موجهة إلى إفريقيا، موضحا في ذات السياق أن هذا لا يعني إطلاقا أن إفريقيا لم تتكفل بأولوياتها الأمنية. وقال لعمامرة، ملخصا مبادرات الاتحاد الإفريقي، إن الهدف هو الوصول إلى وقف إطلاق النار في حدود 2020 تطابقا مع إعلان رؤساء الدول الإفريقية خلال الذكرى الخمسين لإنشاء الاتحاد الإفريقي. وخلص إلى أن المجهودات المبذولة في جنوب السودان ومنطقة البحيرات الكبرى، لهي دليل على أن الوساطة ساهمت في الوقاية من الصراعات في إفريقيا. ..ويرافع لشراكة عالمية متوازنة رافع وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، أمس الأول، بنيويورك، من أجل شراكة عالمية متوازنة تستفيد منها البلدان النامية. صرح الوزير، خلال نقاش رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة حول تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بأن “الجزائر مرتاحة لكون أجندة 2030 حول أهداف التنمية المستدامة بعثت النقاش حول مسألة وضع شراكة عالمية جديدة من أجل التنمية”. وأكد أن “هذا الهدف الطموح يجب أن يكون متوازنا وموجها لصالح البلدان النامية”. وفي عرضه لنظرة الجزائر لهذه الشراكة، أشار لعمامرة إلى أنه لا يمكن لهذه الشراكة أن تتكرس إلا “عن طريق إصلاح الحكم الاقتصادي العالمي للسماح للبلدان النامية بالمشاركة في مسار أخذ القرار وتوفير الظروف التي تدعم الحق في التنمية”. كما أشار إلى أن “برنامج أهداف الألفية من أجل التنمية الذي يندرج ضمن أهداف التنمية المستدامة، يعد مخطط عمل طموحا يرمي إلى تحويل العالم في آفاق 2030”. إن هذا البرنامج، كما قال الوزير، نجح في تجنيد المجتمع الدولي حول إشكالية مكافحة الفقر، مشيرا إلى المساهمة “الفعالة والمبدعة” للجزائر في مسار إعداد هذه الأجندة. وأضاف لعمامرة، أن الجزائر تنوي مواصلة عملها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 17، كما كان الحال بالنسبة لأهداف الألفية من أجل التنمية والتي أنجزت فيها تقدما ملحوظا من خلال بلوغ تقريبا جميع أهدافها. وأكد أن “هذه الأهداف أصبحت على مر الزمن إطارا مديرا للتنمية الوطنية موجها نحو تحقيق برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة”. وواصل الوزير أن الجزائر تنوي مواصلة جهودها التضامنية، سواء في إطار النيباد أو على مستوى سياستها للتعاون جنوب - جنوب. وفي هذا السياق، ستواصل الجزائر في تقديم مساعدتها ودعمها للبلدان الفقيرة والدول الأقل تقدما، لاسيما البلدان الإفريقية التي تعاني من المجاعة والجفاف وسوء التغذية.