أيام وطنية حول الاستثمار قريبا كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري سيد أحمد فروخي، أمس، عن إدماج 45 ألف شاب في مختلف المشاريع الفلاحية، حيث استفاد معظمهم من آليات الدعم والمرافقة المالية التي يعتمدها القطاع، معلنا عن تنظيم أيام وطنية حول الاستثمار الفلاحي خلال الأيام القليلة القادمة، مؤكدا أن الدولة ماضية في دعم الفلاحين لاسيما على مستوى المناطق النائية والريفية التي تملك وسائل للنهوض بالقطاع الفلاحي. يشمل استثمار الشباب في القطاع الفلاحي امتيازات معتبرة أقرتها وزارة الفلاحة بالتنسيق مع الشركاء لا سيما المؤسسات المصرفية، حيث أكد فروخي بلوغ عدد استثمارات الشباب في القطاع 45 ألف مؤسسة ويعتبر تحديا كبيرا بالنسبة للقطاع، مضيفا أن الدولة ماضية في دعم الفلاحين وخصوصا المتواجدين بالمناطق النائية وفي مقدمتهم الشباب، مؤكدا أنهم يملكون إمكانيات ووسائل للنهوض بالقطاع الفلاحي. وأضاف فروخي خلال إشرافه أمس بالمدرسة العليا للفلاحة بالعاصمة على ملتقى الشباب من أجل الفلاحة الذي نظمته جمعية العمل التطوعي أن توجه الشباب إلى القطاع الفلاحي يعرف ارتفاعا في الآونة الأخيرة بفضل الميكانيزمات التي سخرتها الدولة لدعم القطاع لا سيما استثمار الشباب. ولرفع التحدي أمام الاستثمار وكيفية نجاحه أعلن وزير الفلاحة عن تنظيم أيام وطنية حول الاستثمار خلال الأيام القليلة المقبلة بإشراف ولاة الجمهورية عبر الوطن وكل الفاعلين في المجال، من خبراء وممثلي بنوك ومؤسسات صناعية لوضع آليات جديدة لدعم الاستثمار، خاصة على مستوى مرافقة الشباب في هذا القطاع. وحسب المسؤول الأول عن قطاع الفلاحة أن استثمارات الشباب في قطاع الفلاحة تم تأطيرها ومرافقتها عن طريق صيغ دعم الاستثمار والاستفادة من قروض الوكالة الوطنية للتشغيل والوكالة الوطنية للقرض المصغر، هذه الأخيرة التي ساهمت بشكل مباشر في دعم الاستثمارات التي ستدعمها الدولة لتقوية الاقتصاد الوطني. وفي هذا الإطار، أفاد فروخي أن القروض التي ستمنح للمستثمرين الشباب الراغبين في استحداث مستثمرات فلاحية جديدة ومستثمرات لتربية المواشي على أراضي تابعة لأملاك الدولة وأراضي تابعة للخواص، من شأنه رفع مردودية القطاع أكثر على اعتبار أن المستثمر الذي يحصل على هذا القرض لدى بنك الفلاحة والتنمية الريفية سيستفيد من مرحلة إعفاء عن دفع الفوائد تدوم سنتين، مضيفا أن بنك الفلاحة والتنمية الريفية الشريك الرئيسي للقطاع أبدى استعداده لمرافقة المستثمرين الشباب في تثمين أملاكهم. وتسعى وزارة الفلاحة قريبا إلى تفعيل آليات مرافقة ودعم استثمارات الشباب الأمر الذي أكده فروخي، مضيفا أن التوجه نحو دعم المجال على مستوى الأرياف، وعبر السهوب وفق الاستراتيجية التي تقتضيها المرحلة الراهنة من خلال مرافقتهم لاستكمال مشاريعهم التنموية، وأضاف فروخي أن دائرته الوزارية لا تزال تشجع كل الإمكانات الموجودة لدى فئة الشباب في المجال الفلاحي وخصوصا المتواجدين بالمناطق النائية خصوصا وأنهم يملكون إمكانيات ووسائل للنهوض بالقطاع ألفلاحي. ودعا فروخي الجمعيات ومعاهد التكوين إلى ضرورة لعب دورها بالتكفل الجاد بفئة الشباب بتوفير كل الميكانيزمات التي من شأنها تشجيعهم وتطوير مشاريعهم، مضيفا إن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية هي حاليا بصدد تباحث أنجع الإجراءات وأجدى السبل من أجل تسهيل الحصول على القروض الفلاحية، وهي مباحثات تتم في إطار الاتفاقيات التي أبرمتها الوزارة مع مختلف البنوك العمومية وعلى رأسها بنك الفلاحة والتنمية الريفية. كما تطرق فروخي إلى ضرورة تفعيل دور الاتصال في تجنيد مستحدثي الثروات والقيم المضافة للقطاع، والهدف الرئيسي لبرنامج الاستغلال الفلاحي الجديد يرمي بالدرجة الأولى إلى تثمين وتحسين القدرة الشرائية للمواطن وبالتالي رفع مستويات الأمن الغذائي، مؤكدا أن الدولة قررت مواصلة دعم الفلاحين بتوفير الآليات اللازمة بتوسيع قروض «الاونساج» و»الكناك» لفائدة الشباب بالمناطق الريفية وبالسهوب تكون مدعمة للفلاحين ومربيي المواشي.