تفاجأ المترشحون للاختبارات الكتابية لمسابقة توظيف الأساتذة للأطوار الثلاثة المزمع إجراؤها في الثلاثين أفريل عبر ولايات الوطن، عندما قاموا بسحب الاستدعاء من الموقع الإلكتروني للديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات، بتوجيههم لمراكز امتحانات عبر تراب الولاية تبعد عن مقر سكناتهم بمئات الكيلومترات، وهو ما أثار استياء العديد منهم خاصة وأن البعض قرر التخلي عن إجراء الامتحانات الكتابية . انتقد العديد من المترشحين ل «الشعب»، أثناء عملية سحب استدعاء إجراء الاختبارات الكتابية المتعلقة بمسابقة توظيف الأساتذة من مقاهي الأنترنيت، توجيههم إلى أماكن بعيدة جدا وحتى بقرى نائية وبأسماء مدارس لم يسمعوا بها من قبل . من بين هؤلاء عبد الوهاب الذي يقطن بإحدى قرى بلدية بلعايبة الواقعة شرق المسيلة مع حدود ولاية باتنة، تم توجيهه لإجراء المسابقة ببلدية حمام الضلعة على مسافة أكثر من 120 كلم. وما حزّ في نفسه هو التنقل قبل إجراء المسابقة لتحديد مكان إجرائها، لأن المترشح معرض للإقصاء من المسابقة بمجرد التأخر بربع ساعة عن موعد الانطلاق، يضاف إلى هذا أنها تنطلق على الثامنة صباحا. وتساءل ماجد الذي يقطن ببلدية برهوم وتم توجيهه إلى بلدية الشلال على مسافة 100 كلم لإجراء المسابقة، عن الهدف من هذا الإجراء الذي تم اتخاذه من قبل المسؤولين، خاصة وأن المسابقة حسبه تنطلق على الساعة الثامنة، وتنتهي على الساعة السادسة والنصف مساء بإجراء امتحانات لأربعة مواد دفعة واحدة وفي يوم واحد. ناهيك عن مشكلة تنقل العنصر النسوي في الصباح الباكر إلى مناطق نائية وعن مكان تناول وجبة الغداء بحكم عدم ترك توقيت كاف للغداء، وعدم برمجة وجبات غداء داخل المراكز. في حين فضل أحدهم يقطن ببلدية عين الخضراء الواقعة حوالي 80 كلم شرق جنوب الولاية، والذي رفض الكشف عن اسمه بمجرد سحب الاستدعاء وتأكد توجيهه إلى حمام الضلعة، التخلي عن المسابقة بدافع أنه لا يملك وسيلة خاصة للتنقل إلى إحدى قرى بلدية حمام الضلعة.