أعلن مختصون خلال الملتقى الثاني حول الآليات الكفيلة بتحسين عملية التكفل الصحي بالمرضى المصابين بالقصور الكلوي، المنظم أمس، الثلاثاء على مستوى فندق لبالارتي بوهران، على وجود أمراض أخرى تصيب العمال غير مسجلة في القائمة الرسمية. وأشار هؤلاء إلى بعض أنواع السرطان وفي مقدمتها سرطان المثانة، بالإضافة إلى آلام الظهر والمفاصل والعضلات واضطرابات العمود الفقري التي تتسبب فيها الذبذبات، وغيرها من الأمراض الأخرى. وهو ما ما يتطلّب «بحسبهم» تعزيز المراقبة على المؤسسات العامة والخاصة، لكون أغلبها لا تحترم الطب الدوري الوقائي الذي يعتبر حق من حقوق العمال تتكفل به الهيئة المستخدمة لضمان القدرة على العمل، لأن الوقاية من الأمراض المهنيّة، دليل على صحة العامل والمؤسسة، كما أن التصريح بها، يسهّل القيام بدراسات للوقاية منها والتكفل بها جيدا، يضيف هؤلاء. وحسب أرقام الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء ، يبلغ عدد الأمراض المزمنة، المتكفّل بها من قبل الضمان الاجتماعي 26 مرضا مزمنا، لفائدة المؤمن لهم إجتماعيا وذوي حقوقهم، بدورهم مرضى القصور الكلوي غير المؤمنين بوهران، استغلوا فرصة الملتقى لطرح مشاكلهم، لعلّ أبرزها مشكل نقص الآلات الخاصة بتصفية الدم بالمصلحة، إضافة إلى غياب سيارات الإسعاف لنقل المرضى، بعد إجراء حصص «الدياليز» والمقدرة ب 3 مرات في الأسبوع. كما لفت عدد منهم في تصريح ل»الشعب» إلى الضغط الكبير المفروض على المصلحة، وتفليص حصص «الدياليز» إلى حصتين فقط، مؤكّدين، أنّ أغلبهم يعانون من التهاب الكبد الفيروسي «أ» و «ب»، ويرجع سبب ذالك إلى انعدام النظافة داخل قاعات تصفية الدم، وفق نفس المصادر. هذا وقدّر الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، المبلغ السنوي للتكفّل بالمرضى أكثر من 8 ملايير دينار سنويا بمعدل 900 الف دينار لكل مريض، فيما بلغ إجمالي النفاقات، الناتجة عن تصفية الدم 8 ملايير دج سنويا. مع العلم، أنّ عدد حصص تصفية الدم للشخص الواحد في السنة، تزيد عن 156 حصّة، أي ما يعادل 3 حصص في الأسبوع، يوفّرها أزيد من 152 مركز تصفية الدم ، متعاقد مع الصندوق، طبقا للاتفاقية التي تربط الصندوق مع المراكز الخاصة لتصفية الدم. وتشير نفس الأرقام إلى أن عدد المرضى المؤمنين على المستوى الوطني يقدر ب 9257 مريض، من بينهم 2257 مصاب بالعجز الكلوي، تكفّل بهم الصندوق، في إطار الإتفاقيات المبرمة مع مختلف الممارسين الصحيين الخواص، على غرار العيادات المتخصصة في جراحة القلب والأوعية مراكز تصفية الدم الصيدليات والأطباء صانعي النظارات الطبية والناقلين الصحيين وقد نظّم الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، الملتقى الثاني «حول الآليات الكفيلة بتحسين عملية التكفل الصحي بالمرضى المصابين بالقصور الكلوي»، تحت شعار «من أجل المراكز الخاصة بتصفية الدم والأطباء المختصّين في أمراض الكلى الناشطين على مستوى الغرب والجنوب، إضافة إلى مدراء 14 وكالة وأطباء و رؤساء ومستشارين مكلفين بملف التعاقد، تابعين لصندوق لنفس الناحية. ويهدف هذا الملتقى إلى مناقشة التدابير الجديدة التي أقرّها الصندوق لفائدة مرضى القصور الكلوي وتقييم العلاقات التعاقدية في إطار الاتفاقية المبرمة بين الصندوق ومراكز تصفية الدم خاصة، بعد مرور سنتين عن توقيع الاتفاقية الجديدة التي تربط الطرفين، وتهدف إلى التكفل بالمرضى وفق المعمول بها عالميا، من خلال توفير كل الإمكانيات الكفيلة وإرساء الممارسات الجديدة وكذا تحضير المريض لعملية زرع الكلى. كما تجدر الإشارة إلى أنّ الصندوق الوطني للتأمين الاجتماعي والعمال الأجراء، يتكفل بالمرضى المزمنة بموجب المادة 5 من المرسوم، رقم 24/27 المؤرخ في 11 فيفري 1984 المعدل والمتمم المحدد لكيفية تطبيق الباب الثاني من قانون رقم 83/11 المؤرخ في 2 جويلية 1998، المتعلق بالتأمينات الاجتماعية.