صرح المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء تيجاني حسان هدام يوم الأربعاء بوهران أن هيئته بصدد العمل على توفير جميع الظروف والإمكانيات لتحضير مرضى القصور الكلوي لعملية زرع الكلى. وذكر ذات المسؤول في تصريح للصحافة على هامش إشرافه على الملتقى الجهوي الثاني حول "تحسين عملية التكفل الصحي بمرضى القصور الكلوي" أن الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء "يتجه نحو تحضير مرضى القصور الكلوي لعملية زرع الكلى لا سيما من جانب تحسين أداءات الصندوق وملائمتها وفق برنامج الحكومة الرامي الى تعزيز عمليات زرع الكلى". واعتبر السيد تيجاني أن هيئته تسعى الى الانسجام مع التطور الذي تشهده عملية التكفل بالمصابين بالأمراض المزمنة على غرار القصور الكلوي مبرزا أنه تم إدخال ضمن لائحة الأدوية المتكفل بها بنسبة 100 بالمائة من طرف الصندوق المذكور العديد من الأدوية التي تندرج في إطار تحضير المريض لعملية زرع الكلى. وفي هذا الجانب أوضح أنه تم إدراج أدوية جديدة تساهم في تحضير المريض لعملية الزرع خاصة من جانب التكفل بأعراض مرض القصور الكلوي على مستوى القلب والشرايين وكذا فقر الدم وذلك حتى يصبح مؤهلا من الناحية الطبية للخضوع لعملية زرع الكلى وفقا للمعايير الصحية مضيفا أن هذه الأدوية المرافقة ضرورية لتأهيل المريض جسديا نظرا لثقل المرض. ومن جهة أخرى وخلال كلمته الافتتاحية لهذا اللقاء الجهوي التقييمي الذي يهدف الى تحسين عملية التكفل الصحي بالمرضى المصابين بالقصور الكلوي طبقا للاتفاقية التي تجمع ذات الصندوق وأزيد من 150 مركزا لتصفية الدم على مستوى التراب الوطني نوه السيد تيجاني بالنتائج "الايجابية" التي حققتها هذه الاتفاقية والتي سمحت -حسبه- بضمان تغطية خدماتية شاملة لجميع المرضى من الناحيتين الكمية والنوعية. وأضاف في هذا الجانب أن مثل هذه اللقاءات التقييمية تساهم في تحسين الأداء وتجسيد برامج جديدة لعصرنة عملية التكفل بمرضى القصور الكلوي على غرار الأمراض المزمنة الأخرى. وعلى سبيل الاستدلال ذكر ذات المسؤول بأن تغطية نفقات عملية تصفية الدم لفائدة المصابين بمرض القصور الكلوي تقدر بنحو 8 مليار دج سنويا يستفيد منها حوالي 9.200 مريض حيث يقدر معدل التكلفة بالنسبة للمريض الواحد حوالي 1 مليون دج سنويا مقابل 3 حصص تصفية أسبوعيا. وأشار الى أن هذه الميزانية يستثنى منها نفقات الصندوق من جانب نقل المريض والتعويضات المرتبطة بفترات التوقف عن العمل. ولدى إجابته على سؤال يتعلق بعملية التكفل بعلاج المرضى خارج الوطن أكد السيد تيجاني أن "العملية لم يطرأ عليها أي تغيير حيث أنها تسير وفق قوانين كما أن هناك لجنة مختصة للنظر في الملفات المودعة في هذا الشأن". يشار الى أن هذا اللقاء الجهوي الذي دام يوما واحدا شهد حضور مدراء وكالات الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء لولايات غرب الوطن الى جانب مسؤولي مراكز تصفية الدم بنفس الجهة والمتعاقدين مع الصندوق ذاته.