وجّه ممثلو العمال أعضاء مجلس الإدارة لمؤسسة المرافق العامة لسيدي موسى صرخة استغاثة إلى وزير الأشغال العمومية، داعين للتدخل وإنقاذ مؤسستهم التي يبدو أنها تواجه أوضاعا تهددها وإذا ما استمرت سوف تنسف مكاسبها في وقت خرجت فيه من عنق الزجاجة وأدركت الاستقرار. وتوّجه الرسالة موقعة من رئيس مجلس المساهمة تحصلنا على نسخة منها اتهاما صريحا للوصاية المعنية لما اعتبرته صمتا حول ما كان يحدث مما وصف بصريح العبارة .. سوء تسيير وتسيب واستنزاف لقدرات المؤسسة من قبل مسؤول سابق ضمن شراكة مع متعامل أجنبي.والظاهر أن المسألة تتكفل بهاالجهات المعنية. لكن الوضعية اليوم مغايرة تماما لتلك المرحلة الشاحبة تضيف الرسالة الموجودة على مكتب عمر غول منذ أيام. ففي ظرف حوالي سنة ونصف من تولي المدير العام الحالي السيد ايت حبوش إسماعيل مهمة انتشالها من دوامة إعصار الإفلاس، تخطّت المؤسسة عتبة الانهيار لتعود من بعيد كمتعامل اقتصادي عمومي يقبل المنافسة الشريفة ويستجيب لمتطلبات التنمية المستدامة بجوانبها الاقتصادية والاجتماعية. وفي هذا الإطار تمكنت المؤسسة من تجسيد مخطط أعباء يعادل خمس سنوات نشاط فحققت نموا ب 35 في المائة السنة المنصرمة مقارنة بالتي قبلها، كما توصلت إلى تسديد ديون الممونين، كما وفرت حوالي 100 منصب عمل جديد وقطف عمالها ال 1400 فوائد سنوية. وتتوفر المؤسسة على مخطط أعباء يقدر بحوالي 20 مليار دينار ويغطي خمس سنوات من النشاط من خلال مشاريع في الجنوب الكبير وعبر مناطق من وسط البلاد وآخر مشروع تم الحصول عليه هو مشروع انجاز طريق جديد يربط بين مدينة تينركوك بولاية أدرار والبيض بطول 150 كلم ويدخل في إطار سياسة الدولة لانجاز هياكل قاعدية تربط بين الهضاب العليا والجنوب الكبير بما يحقق فك العزلة ويوفر إمكانية تنقل الأفراد و سيولة الحركة الاقتصادية والسياحية، كما تتكفل المؤسسة حاليا بتجديد أرضية مطار أدرار على أن تنتهي الأشغال في حدود شهر أوت القادم، ويتم تطبيق تكنولوجيا حديثة تدعى جيوتكستيل. كل هذا يجعل المؤسسة، تحتاج إلى التزود بعتاد ملائم خاصة للجنوب وقد اتخذت الإجراءات لأجل ذلك ولا يزال سوى إبداء الموافقة من الوصاية المعنية، وفي ذات الديناميكية تحصلت المؤسسة بدعم من وزير القطاع على صفقة لإعادة تأهيل الطريق السريع على مستوى مقطع العفرون بابا علي بطول 44 كلم وإزالة النقائص ومطابقته للمقاييس الدولية بما في ذلك تجهيزه بالإشارات العصرية وتسييجه منعا لحوادث محتملة. وعلى صعيد الموارد البشرية فتح المجال أمام الإطارات الشابة لتولي المسؤولية والمشاركة في تسيير الورشات، كما اعتمدت طريقة التشغيل المسبق لفائدة الجامعيين البطالين باتفاق مع الوزارة المعنية وتم استقبال حوالي خمسين جامعيا يمكن الاحتفاظ بعدد منهم بعد سنة. وفي الوقت الذي يسود فيه الاستقرار بكل ما يحمله من طمأنينة لديمومة مؤسستهم، فإنهم يتساءلون من جهة عن السبب وراء عدم الموافقة وللمرة الرابعة، على طلب الاستثمار رغم علم المعني بأهمية المشاريع والالتزامات مما تسبب في اعذارات لها تكلفتها. ومن جهة أخرى عن خلفيات تأجيل وللمرة الخامسة تثبيت ايت حبوش رئيسا مديرا عاما بما يعزز من قوة اتخاذ القرار وفقا لمقتضيات التسيير الاقتصادي. هل هو حظر على طلب إطلاق برنامج استثماري لكبح جماح مؤسسة انطلقت مجددا مستفيدة من المناخ الاقتصادي الذي يخيم على الساحة وعرفت كيف تفك عقدة اقتصاد السوق، إلى درجة تنافس فيها آخرين لا يروقهم الوضع الجديد القائم على الشفافية وتفجير الطاقات المنتجة للقيمة المضافة وأولها الإ