أعلن المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسيع جوهانس هان، أمس الأول، بالجزائر العاصمة، أنه سيتم إطلاق برنامج جديد للتعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي بتمويل قدره 6 ملايين أورو في حدود نهاية 2016 موجه لدعم تشغيل وتكوين الشباب. صرح المفوض الأوروبي عقب المحادثات، التي أجراها مع وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي، أن هذا البرنامج الجديد، الذي يمتد على 4 سنوات، يهدف إلى “تسهيل تكوين الشبان الباحثين عن مناصب الشغل”. ولدعم الشباب يجب وضع إجراءات تحفيزية تحت تصرفهم، تمكنهم من استحداث مؤسساتهم، لأن القطاع الخاص هو الوحيد الذي يستحدث حقا مناصب الشغل”، يضيف الوزير. وأكد المفوض الأوروبي على “ضرورة استقرار المستثمرين الأجانب في الجزائر لاستحداث مؤسساتهم، لأنها تتوفر على اليد العاملة المؤهلة”. وألح هان على أهمية تزويد الشبان الجزائريين المتخرجين كل سنة، من مؤسسات التكوين المهني “بالكفاءات الضرورية” لاقتحام عالم الشغل. وأوضح أن اللقاء الذي جمعه بالوزير، سمح له بتقييم التعاون بين الجزائر وبعض البلدان الأوروبية، من بينها بلجيكا وفرنسا، فيما يتعلق بوسائل وسبل “تطوير قدرات الوطن في مجال سوق العمل”، مؤكدا أن كل بلد مطالب بضمان قابلية تشغيل الشبان “لضمان استقرارهم”. من جهته أكد الغازي أن اللقاء سمح بتقييم التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، لاسيما التجربة التي تم تحقيقها بين الطرفين في مجال التكوين والتشغيل من خلال برنامج دعم قطاع التشغيل في الجزائر. وبعد أن ذكر بأن برنامج دعم قطاع التشغيل في الجزائر قد انتهى في 31 مارس 2016، أشار إلى أن هذا الأخير سمح للجزائر الاستفادة من “التجربة الأوروبية في مجال تكوين إطارات مكونين تابعين لوكالات التشغيل”. وأضاف، أن الجزائر استفادت كذلك من التجربة في مجال “عصرنة المقاربة بين المستخدمين وطالبي العمل مع تحسين العلاقة بينهم”. وقال إن تجربة الإتحاد الأوروبي سمحت للمؤسسات الاقتصادية “بالتزود بإطارات مكونين حتى يتم توجيه الشاب المكون نحو الإنتاجية في المجالين الإقتصادي والإجتماعي”. وخلص الغازي إلى القول، إن الاتصالات بين الإتحاد الأوروبي والقطاع الذي يشرف عليه “ستتواصل بخصوص التكوين والتشغيل قصد تحديد المشاريع المستقبلية في غضون الأربع سنوات القادمة”.