شكلت وضعية وآفاق التعاون سيما في مجال التشغيل بين الجزائر والاتحاد الأوروبي محور محادثات جمعت أول أمس، بالجزائر وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي وسفير الاتحاد الأوروبي ماريك سكوليل. أوضح بيان للوزارة أن الغازي استقبل سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر تناولا خلالها «وضعية وآفاق التعاون بين الجانبين لاسيما في مجال التشغيل بالنظر إلى الديناميكية التي تطبع التعاون بين البلدين سواء في إطار اتفاق الشراكة أو سياسة الجوار الأوروبية التي تعتبر الجزائر شريكا ذات أهمية جيوستراتيجية». وأشار الوزير في هذا اللقاء إلى «أهمية الدعم الفني الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لفائدة البرامج التي يعمل القطاع على تنفيذها في إطار ترقية التشغيل ودعم القدرات الفنية للهيئات المكلفة بالتشغيل واستحداث المؤسسات المصغرة». وأكد الغازي على أهمية الخبرة الأوروبية في تحسين أداء هذه الأجهزة وتطويرها من أجل إعطائها المزيد من الفعالية في الأداء. ومن جهته أبدى سفير الاتحاد الأوروبي «ارتياحه» للتقدم المسجل في انجاز البرامج الجاري تنفيذها والمتعلقة بدعم قطاع التشغيل في الجزائر لاسيما برنامج الدعم الخاص بالتشغيل والآخر الخاص بالشباب بالجزائر، حسب ذات المصدر. وفي هذا الصدد اتفق الطرفان على ضرورة تسريع المشاورات التقنية المتعلقة بضبط و تحضير إطلاق البرنامج الجديد الخاص بدعم ملائمة التأهيل والتكوين مع متطلبات سوق العمل. و يمثل الجزائر في الدورة 42 لمؤتمر العمل بالكويت تشارك الجزائر، ممثلة بوزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، محمد الغازي، في أشغال الدورة 42 لمؤتمر العمل العربي الذي تحتضنه الكويت في الفترة ما بين 18 و25 أفريل الجاري، حسب ما أفاد به أمس بيان للوزارة. أوضح ذات المصدر أن هذه الدورة ستعرف مشاركة ممثلي أطراف الإنتاج من حكومات وأرباب عمل وممثلي العمال من 21 دولة عربية، إضافة إلى المدير العام لمنظمة العمل الدولية, غي رايدر، وعدد من الشخصيات العربية والعالمية الفاعلة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وستتناول الدورة عددا من المواضيع يتصدرها تقرير المدير العام لمكتب العمل العربي، أحمد لقمان، المتمحور حول «الحوار الاجتماعي: تجسيد للتحالف من أجل التنمية والتشغيل» .