هل تتوافق رهانات الجامعة الجزائرية اليوم، وما يطمح إليه الطالب الجزائري لتحصيل الرخصة العلمية التي تمكنه من الخروج إلى الحياة العملية وبناء مستقبله والمساهمة كما هو مراد له في مسيرة التنمية والبناء والتطور التي تعرفها البلاد؟ نعم، تقول قيادات التنظيمات الطلابية المتعددة، التي تحاول من خلال نشاطاتها، أن تجعل من الطلبة، خاصة المنخرطين في صفوفها، رجال ونساء الغد، بزرع فيهم روح الوطنية وحب الجزائري وحس المسؤولية والالتزام. هكذا هو الحال، على سبيل المثال، بالنسبة للاتحاد العام للطلبة الجزائريين، الذي يحتفي بذكرى إنشائه الثالثة والعشرين تزامنا مع إحياء الذكرى الستين ليوم الطالب، والذي شدد أمينه العام منذر بودن، بالمناسبة، على الدول الفعال الذي يلعبه داخل وخارج الوسط الجامعي، بتوليه مسؤولية تكوينه النضالي والسياسي، إلى جانب تشجيعه على التكوين العلمي، عن طريق السهر على مراعاة مشاكله ومحاولة إيجاد حلول لها بمعية الإدارة والطاقم البيداغوجي وديوان الخدمات الجامعية. من الامتيازات التكوينية التي يحاول تقديمها الاتحاد، كما يقول زين العابدين بومليط، مسؤول التنظيم، «تعزيز القدرات المعرفية خارج البرنامج التعليمي الرسمي»، مضيفا، «أن الاتحاد الذي يؤمن بتحسين النوعية والجودة ومواكبة وعصرنة كل ما هو سار في الجامعة اليوم، هو يطمح إلى التوجه في تعليم اللغات، من خلال تسطير برامج صيفية في الأيام القليلة القادمة، خاصة الإنجليزية والصينية». ومن المعلوم، يضيف المتحدث، أن الجامعة الصيفية هى المحطة المفصلية في برامج الأنشطة التي يقوم بها الاتحاد العام للطلية الجزائريين والتي تناقش خلال فعالياتها كل المسائل المتعلقة بالدخول الجامعي وانشغالات وتطلعات الطلبة ومشاكلهم وكذا برمجة النشاطات الفكرية والتكوينية التي تقام على مدار السنة»، حيث لهذه الجامعة «دور هام في التكوين والثقافة والرياضة والتبادل الفكري والثقافي والسياحي». وكون الاتحاد، يقول بومليط، معنيا اليوم بتنشيط الحياة الجامعية، فهو سيستغل اللقاء التشاوري مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وكذا الشركاء الاجتماعيين، لطلب تحسين وضعية وحالة الملاعب والفضاءات الرياضية بالجامعات وبالإقامات الجامعية، بغية تنظيم بطولات جهوية ووطنية في مختلف الرياضات السنة القادمة إن شاء الله».. من جهة أخرى نطلب، يقول المتحدث، بتوسيع النشاطات الثقافية التي ينظمها، على مدار السنة، الديوان الوطني للخدمات الجامعية لطلبة الجامعات والكليات، وأن لا تبقى محصورة في الأحياء الجامعية، كونها نشاطات في القمة ومن شأنها أن تساعد كل الطلبة الموهوبين على إبراز وتنمية مواهبهم وإبداعاتهم. كما نزكي ونثمن «كل الأنشطة الرائعة التي تقوم بها الوزارة وكذا الخدمات الجامعية، كمهرجان المونولوغ الذي أقيم مؤخرا بمدينة وادي سوف، ومهرجان الفيلم القصير ومعرض الصور الفتوغرافية بغرب البلاد. مع أمل أن يتم استغلال وتحفيز الفائزين الأوائل في هذه الأنشطة وتنظيم أخرى توسع إلى الجامعات، في مناسبات 16 أفريل، 8 مارس، و19 ماي وغيرها... ونأمل أيضا أن يتم تشجيع الفائزين وإعطائهم فرصا أكثر لإبراز مواهبهم الفتية والثقافية والرياضية.