تعززت، أمس، مصالح الدرك الوطني ب4 دفعات جديدة تضمنت كل من الدفعة 19 لدروس القيادة والأركان وتضم 171 ضابط، بينهم ضباط وافدون من تونس والجمهورية العربية الصحراوية ودولة مالي، الدفعة 49 لدروس الإتقان وتضم 149 ضابط، الدفعة 49 المتكونة من 217 ضابط للتكوين التخصصي، بينهم 20 ضابطة، سيسهرون على مجابهة الإجرام متعدد الأشكال والسعي لتقديم خدمة عمومية متميزة أساسها حماية الأشخاص والممتلكات من خلال الاستعانة بأحدث الطرق والأساليب العلمية المنتهجة، صونا للحقوق واحتراما للحريات. أشرف على حفل تخرج الدفعات اللواء مناد نوبة قائد سلاح الدرك الوطني، بحضور وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح ووزير السكن عبد المجيد تبون، إلى جانب إطارات عسكرية ومدنية بالمدرسة العليا للدرك الوطني بيسر. كانت بداية مراسم حفل التخرج، من خلال تنصيب مربعات الاستعراض بساحة العلم، تبعتها عملية التفتيش من طرف قائد سلاح الدرك الوطني. وعقب عملية التفتيش، أكد قائد المدرسة العميد رابح رياح في كلمة له بالمناسبة، أن مختلف الدفعات من ضباط وطلبة قد تلقوا تكويناً عصريا متكاملا ومتوازنا، شمل في شقيه النظري والتطبيقي كلاّ من التعليم العسكري، التعليم التخصصي، التعليم العام والتدريب البدني، حيث تلقوا طيلة مدة التكوين مبادئ الانضباط، بذل الجهد وحب التميز، ما منحهم قدرة عالية من الكفاءة تؤهلهم مستقبلا لأداء مهامهم بكل ثقة واقتدار. كما أن الدفعة الأولى لدورة القيادة والأركان تخصص إسناد، يضيف رياح قائلا، التي تعزز بها السلاح في هذه السنة، ستكون لا محالة دعما قويا ودافعا محركا في إدارة وتسيير هياكل الإسناد للمؤسسة نحو مزيد من الكفاءة والترشيد في تسيير الموارد المالية والوسائل المادية للمؤسسة. وأضاف في خطاب وجهه قائد المدرسة المتخرجين، دعا فيه الطلبة لمكافحة مختلف الجرائم قائلا: «لقد أتممتم بنجاح تكوينكم في المدرسة العليا، استفدتم من خلاله من التأهيل النظري والتطبيقي اللازمين لأداء المهام واكتسبتم مهارات تتمشى ومتطلبات وحقيقة الميدان، ما يؤهلكم لتساهموا وبفعالية واحترافية في مهام مكافحة الجرائم بمختلف أشكالها وتلك العابرة للحدود، كما يؤهلكم تكوينكم للعمل بكفاءة بوحدات حراس الحدود التي هي خط الدفاع الأول عن حرمة ووحدة تراب البلاد ضمن منظومة الدفاع للأمة المنتظمة حول الجيش الوطني الشعبي». واستطرد رياح، «وبهذه وتلك تكونون قد أسهمتم في تقوية وتعزيز منظومة الدفاع عن الوطن التي تسعى القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لأن تكون فعالة ومواكبة للعصر والتطور التكنولوجي في مجابهة مختلف التهديدات التي تحدق بالأمة، سواء المحلية منها أو الإقليمية وحتى الدولية». من جهتها فالمدرسة، يضيف العميد رابح رياح، تسعى لأن تكون النتائج التي تحققونها في الميدان، بكل جوانبه ومتطلباته، دافعا قويا لها كي تدرك مستويات أفضل وتساهم في تحقيق الأهداف المسطرة للمنظومة التكوينية في الدرك الوطني.