تعززت قيادة الدرك الوطني بثلاث دفعات متكونة من 370 دركي، من بينهم 24 ضابطة تلقوا تكوينا عصريا لمكافحة الجريمة و التصدي للجماعات الإرهابية التي حاولت صدهم عن الانضمام لقوات السلاح. وأشرف قائد الدرك الوطني، اللواء أحمد بوسطيلة، أمس، على حفل تخرج 370 ضابطا بينهم 24 امرأة في مختلف التخصصات بالمدرسة العليا للدرك الوطني بيسر بعد ما قام بتفتيشها بساحة العلم قبل أن يقلد الرتب ويسلم الشهادات للمتفوقين في الدفعات المتخرجة. وكشف مدير مدرسة الدرك الوطني بيسر العقيد بلخير مسعوداني أن الدفعات الثلاث للضباط والطلبة الضباط للدرك الوطني والتي ضمت أفرادا من الدول الشقيقة والصديقة أنهوا تكوينهم الدراسي لسنة 2010 -2011 هذا الأخير يؤهلها لأداء المهام بكل احترافية وكفاءة وإتقان، وهذا في ظل الاحترام الصارم لقوانين الجمهورية والعمل على بلوغ الهدف الأسمى وهو تحقيق الأمن والتصدي للشبكات الإجرامية والجماعات الإرهابية المسلحة. كما أضاف المتحدث أن الدفعات المتخرجة والمتمثلة في الدفعة الرابعة عشر لضباط القيادة والأركان متكونة من 75 ضابط، والدفعة التاسعة والثلاثين لضباط دورة الإتقان وتضم 100 ضابط من بينهم 09 ضابطات، والدفعة الثالثة والأربعين لضباط التكوين التخصصي المتكونة من 195 ضابطا ضابط من بينهم 15 ضابطة قد تلقوا تكوينا عسكريا، التخصصي والتكوين العام مضيفا أنهم أكملوا امتحاناتهم بنجاح أمام لجنة مختلطة متكونة من ضباط السلاح وقضاة من المؤسسة القضائية بعد تلقيهم تكوينا نظريا وميدانيا يواكب متطلبات العصر في مجال محاربة الجريمة والتصدي للإرهاب الذي أضحى مكافحته من أولويات القيادة من اجل اجتثاث جذوره وإحباط ما يحيكه من مخطط كما أحبطت خطته التي سطرها سنة 2008 و التي كان غرضها زرع الخوف في أوساط المجندين وصد الشباب على عن الانخراط في صفوف الدرك الوطني. كما أفاد مدير المدرسة أن التطوير الحاصل الذي تشهده مؤسسة الدرك خاصة في مجال التكوين جاء بفضل العناية والاهتمام الذي توليه الدولة و مجهوداتها في تسخير إمكانات هائلة لتكوين الإطارات وتزويدهم بمختلف المعارف والمهارات، مشيرا إلى أن الجهود متواصلة من أجل الارتقاء بالمدرسة وجعلها صرحا علميا، وخزانا حقيقيا يدعم وحدات الدرك الوطني. وبعد تسليم واستلام العلم، تم قبول تسمية الدفعة باسم الشهيد "دحمان عزام" المولود بمنطقة تاماغوشت بولاية تيزي وزو والذي سقط في ميدان الشرف في سنة 1958. وأفاد العقيد أن قيادة الدرك الوطني تسهر على تكوين العديد من الإطارات أو ذلك من خلال تخرج مئات الضباط سنويا من المدرسة العليا بيسر كما انها أصبحت تولي أهمية، معتبرة لجانب التكوين الحديث الذي يتوافق و التقنيات الحديثة وذلك بهدف مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب. ويهدف تكوين دفعة ضباط القيادة والأركان إلى توسيع آفاق التفكير لدى الضباط وتأهيلهم لانجاز أعمال التقييم، التحليل والاستنتاج للقضايا المعقدة، كما يهدف تكوين دفعة ضباط الإتقان إلى تحديث المعارف المكتسبة و تلقينهم تكوين قاعدي، تقنيات التحريات الجديدة، وتعريفهم على وسائل البحث المستعملة في مكافحة الجريمة. أما دفعة ضباط التكوين التخصصي، فالهدف من تكوينها هو تحضير ضابط السلاح وتوجيهه وفقا للضرورات. وحضر حفل التخرج عدد من الوزراء على رأسهم وزير العدل حافظ الأختام الطيب بلعيز والمدير العام للأمن الوطني، المدير العام للحماية المدنية، المدير العام للجمارك، إلى جانب إطارات عسكرية ومدنية وحكومية.