أعرب وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، عن ارتياح الجزائر للإجماع الذي تم التوصل إليه، لأول مرة، بخصوص المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي، بصفته الممثل الوحيد للشعب الليبي. في تصريح للإذاعة الوطنية أدلى به عقب اختتام أشغال الدورة غير العادية للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية، التي احتضنها القاهرة، قال مساهل «أنا مرتاح كرئيس للوفد الجزائري (في الاجتماع الوزاري)، لكوننا توصلنا إلى إجماع - ولأول مرة - حول المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي، الذي يترأسه فايز السراج، كممثل وحيد للشعب الليبي الشقيق». وقد شكل الملف الليبي أحد المحاور الأربعة التي عكف على دراستها المجلس في دورته غير العادية والذي تناول أيضا القضية الفلسطينية والوضع باليمن وكذا التحضيرات الخاصة بعقد القمة العربية المقررة لشهر يوليو القادم بالعاصمة الموريتانية نواكشوط. أما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فقد أشار مساهل إلى أن المجتمعين بالقاهرة استمعوا إلى عرض مطول قدمه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، تمحور حول الوضع الحالي للقضية الفلسطينية، مع التركيز على المبادرة الفرنسية المتمثلة في عقد اجتماع وزاري تشاوري حدد تاريخه في الثالث من الشهر المقبل بباريس. وذكر مساهل في هذا السياق، أن المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية قد رحب بهذه المبادرة التي «تأتي في وقت فشلت فيه كل المبادرات وتوقفت فيه كل المفاوضات، حتى أضحت القضية الفلسطينية أمام طريق مسدود». ويرى مساهل، أن من شأن هذه المبادرة إعطاء ‘'دفع جديد» لمسار المفاوضات، على الرغم من تعنت الطرف الإسرائيلي الرافض لها والذي يريد فرض جدول أعماله المتضمن «مباحثات مباشرة وليس مبادرة تشارك فيها دول ومنظمات دولية»، يقول مساهل. وقال بهذا الخصوص، «نأمل أن يخرج هذا الاجتماع بورقة طريق تفتح المجال أمام مفاوضات مباشرة مع الطرف الآخر للرجوع إلى القرارات السابقة، سواء تلك الصادرة عن مجلس الأمن أو تلك المتمخضة عن الاتفاقيات الثنائية بين الطرفين، أي تطبيق مبدإ الدولتين المستقلتين مع إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف».