ترشيد الطلب حتى لا يلهب المضاربون الأسعار دعا الحاج الطاهر بولنوار رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، المستهلكين إلى المساهمة في الحفاظ على استقرار الطلب الذي حسب تقديره من شأنه أن يرسي استقرارا في الأسعار وتجنب التهابها وقطع الطريق أمام المضاربين، في ظل ما أسماه بالوفرة الكبيرة في المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك وكذا اللحوم الحمراء والبيضاء ومادة الخبز خلال شهر رمضان الفضيل، مبديا تخوف التجار القائم من هاجس عودة نقاط البيع السوداء للسوق الموازية وفرض سيطرتها. طمأن الحاج الطاهر بولنوار رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين المستهلكين الجزائريين بوفرة مختلف المنتجات الغذائية خلال شهر رمضان الداخل، بفضل المواد المحفوظة في شبكة التخزين لدى الموزعين مثل البقوليات والحبوب الجافة، ومشتقات العجائن وما إلى غير ذلك، ويتوقع أنها تغطي الطلب إلى غاية انتهاء موسم الصيف، ولم يخف بولنوار في سياق متصل أن استقرار الأسواق يمكن أن يساهم في تكريسه المستهلك وجميع المواطنين في ظل وفرة العرض الكبير، فيجب التحلي بالفطنة حتى لا يكون ضغطا على الطلب، حتى لا ينتهز بعض التجار الفرصة ويلهبوا الأسعار خلال الأيام الأولى للشهر الفضيل كما جرت العادة حلال السنوات الفارطة. وتحدث عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة من أجل تحقيق الوفرة في مختلف المنتجات الغذائية، كون المؤسسات العمومية وجدها تعكف على تخزين نحو 8000 طن من المواد الغذائية التي تشمل “الحمص والعدس والأرز والفاصوليا الجافة” إلى جانب المنتوج المتوفر لدى الخواص. 43 سوق جملة مسخر للتموين بالخضر والفواكه وفيما يتعلق باللحوم الحمراء والبيضاء التي يزداد الطلب عليها خلال شهر رمضان، يترقب أن يوفر ما لا يقل عن80 ألف طن من اللحوم الحمراء لدى الخواص وكذا المربيين الذين استعدوا لتموين السوق، إلى جانب 20 ألف طن من اللحوم البيضاء، حيث توقع ان يرتفع سعر اللحوم البيضاء إلى 260 و300 دينار للكلغ، حتى لا يعزف المربون عنها وبالتالي يضمن التموين غير المنقطع للسوق. وبلغة تفاؤولية قال بولنوار”جميع المؤشرات تؤكد استقرار أسعار الخضر والفواكه، على اعتبار أن شهر جوان تكثر فيه الخضر والفواكه الموسمية يتصدرها منتوج البطاطا الذي سوف يستمر إلى غاية نهاية فصل الصيف، ويتزامن هذا الشهر كما هو متعارف عليه بجني العديد من المحاصيل من بينها الطماطم والفاصوليا والثوم والفلفل بنوعيه والسلطة ومن الفواكه نجد الخوخ والمشمش والبطيخ والفرولة والكرز وما إلى غير ذلك. وحذر بولنوار من الأيام الأولى لرمضان والتي حسب تقديره لن تمر دون إقدام بعض التجار على الرفع من الأسعار مستغلين إقبال المواطن على السلع الضرورية لتحضير مائدة الإفطار، والسبب ليس مرده نقص العرض بل الإقبال المضاعف الذي يتحول إلى “لهفة” الاقتناء لدى بعض المستهلكين، وخلص إلى القول في هذا المقام إلى أن المحافظة على استقرار الطلب حتما سيضمن استقرار الأسعار وإذا حدث العكس فإن المضاربة سوف تضرب بقوة جيوب المواطن وتثقل كاهله بنفقات في غنى عنها. ونقل رئيس جمعية التجار الجزائريين التزام ممثليين عن نحو 43 سوق جملة للخضر والفواكه بضمان التموين الجيد للخضر والفواكه عبر مختلف ولايات الوطن، ونفس الأمر سار على المخابز والتي يتكفل أصحابها بتوفير مادة الخبز تماما كما في الأشهر السابقة، أما بخصوص أكياس الحليب، وجه بولنور دعوة لأصحاب مصانع الحليب ليرفعوا من سقف تموينهم لتغطية الطلب على هذه المادة الواسعة الاستهلاك خاصة خلال شهر رمضان، حتى لا يحدث أي نقص في الوفرة. ومن بين ما حذر منه رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين إقدام التجار على تغيير نشاطاتهم التجارية من دون استصدارهم للتراخيص، وبالمقابل يوجد تخوف كبير لدى العديد من التجار من عودة نقاط البيع الموازية التي تم القضاء عليها، لذا طالب بولنوار البلديات كي تسهر على منع عودة وانتشار نقاط البيع الفوضوية كونها تتسبب في ضرب الاسعار استقرار وتؤثر على التاجر، وما يجب الإشارة إليه وجود نقاط بيع فوضوية تسوق لمنتجات بأسعار أعلى من تلك المتوفرة في السوق الرسمية.