أكد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عبد الوهاب نوري، أن قطاع السياحة يحظى باهتمام بالغ من طرف الحكومة، التي تولي له أهمية في المرحلة الراهنة، باعتباره قطاعا منتجا خارج قطاع المحروقات، قائلا: «إنه يمثل بديلا أساسيا لدعم الاقتصاد الوطني، الذي يحتاج إلى موارد منتجة وبديلة لقطاع النفط. أضاف نوري، أن القطاع عرف تأخرا خلال عدة سنوات، لكنه شهد مؤخرا قفزة نوعية تحتاج إلى استمرارية لدفعه نحو الأفضل. مشيرا في كلمته بمناسبة حفل تسلمه المهام الجديدة بمقر وزارته من الوزير المغادر عمر غول، وبحضور الوزيرة المنتدبة لدى وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عائشة تقابو وإطارات الوزارة، أنه لابد من إعطاء القطاع أولوية كبيرة في المستقبل. في هذا الخصوص، أكد نوري أن بلادنا تحتل مكانة كبيرة في العالم وثروة هائلة في الجانب السياحي لابد من استثمارها في القريب العاجل، من خلال استغلال الثروات الطبيعية التي تزخر بها في مختلف المجالات، لاسيما السياحية الصحراوية التي تعتبر مصدرا للدخل خارج قطاع النفط وهو الرهان الذي علينا كسبه في المرحلة المقبلة. وقال نوري، إن القطاع يحظى بأولوية من طرف الحكومة، كونه قطاعا خلاقا للثروة ومناصب الشغل وهو ما يحتم علينا وضع برنامج خاص لتطويره ومنحه الفرصة اللازمة لدفع عجلة التنمية المستدامة ببلادنا، خاصة في الوضع الراهن. من جهته قال غول، إن المرحلة التي تمر بها بلادنا تحتاج إلى تكاتف الجهود لمواصلة مسيرة البناء والتشييد، مؤكدا أن الظرف الذي تمر به الجزائر يحتاج إلى تضافر كل الجهود والتكاتف بين أبناء الوطن الواحد لمواصلة مسيرة البناء والتشييد، قائلا: «أنا مستعد لأي مهام أخرى تسلم لي مستقبلا لخدمة البلاد». وقال غول، الذي أنهيت مهامه من على رأس وزارة التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية، إن القطاع يعرف حاليا 1600 مشروع سياحي، منها ما أنجر ومنها ما هو في طريق الأنجاز وهذا رهان كبير لابد من مواصلته، داعيا إطارات الوزارة إلى عدم ادخار أي جهد لمواصلة تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، موضحا أن العمل مستمر سواء في الوزارة أو في مجالات أخرى وهو ما سنعمل لأجله في مسيرتنا العملية في مهام أخرى.