عبر وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية، عمار غول، عن غضبه الشديد لمستوى خدمات بعض الفنادق العمومية وهشاشة بنيانها خلال زيارة ميدانية إلى ولاية تيزي وزو في عز شهر رمضان. استغرب غول التأخر الكبير الذي تشهده عملية الصيانة لعدد من المرافق السياحية التي تعود إلى عهد سبعينيات القرن الماضي، بينها فنادق بالوا، لالة خديجة، تالة غيلاف، وغيرها رغم استهلاكها ميزانية ضخمة في السنوات الأخيرة، وهدد غول مسؤولي قطاع السياحة والفندقة بولاية تيزي وزو بطردهم من مناصبهم في اجل أقصاه بداية الخريف المقبل، لمن يتأخر في إعادة صيانة وترميم الفنادق السياحية التابعة لقطاعه ومن جهة أخرى زار عمار غول مدارس التكوين السياحية، وشدد الوزير على عصرنة قطاع التكوين في السياحة بالجزائر، معبرا عن أسفه لاعتماد بعض المدارس أساليب تقليدية وأخرى لا تتماشى مع متطلبات العصرنة الحديثة في قطاع الفندقة، قائلا "من غير الممكن أن تكون لنا فنادق مثل هوليداي اين او برودواي العالمية، ولدينا تسير بعقلية تكوين لعمالة غير مؤهلة لذلك"، وطالب المسؤولين ومدراء هذه المدارس باستدراك الوضع، في اقرب وقت ممكن لان الجزائر بحاجة إلى عمالة ومسييرين لفنادق ومنتجعات سياحية ذات طابع عالمي، وان تطلب الأمر سيتم الاستنجاد بمسيرين، وأساتذة ومؤطرين أجانب، لان القطاع يتطلب تسخير جميع إمكانياته اللازمة لإنجاح السياحة في الجزائر في ظل التطورات الحاصلة في الوطن العربي، وبفضل نعمة الأمن والاستقرار على الجزائر اغتنام الفرصة في التنمية وتطوير مواهب شبابها وجميع ما يلزم من اجل دولة تعتمد على ثروات أخرى خارج قطاع النفط في المستقبل القريب. واعتبر وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية السياحة من أهم القطاعات التي يجب "أن يعول عليها لبناء اقتصاد قوي خارج إطار المحروقات". وأكد الوزير في كلمة له بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للسياحة الذي يحمل هذه السنة شعار "أعرف بلدك أولا" أن تحقيق ذلك يستدعي "دعم الاستثمار بإنجاز مشاريع سياحية متنوعة وواعدة وتحسين مستوى الخدمات ودعم التكوين والترويج والإشهار والتسويق للتمكن من جلب السياح سواء داخل أو خارج الوطن".