أشرف وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية الدكتور عمر غول، رفقة معالي وزيرة الجمهورية التونسية سلمى اللومي الرقيق، على افتتاح أشغال الدورة الثالثة للجنة المشتركة الجزائرية - التونسية للتعاون السياحي، المنعقدة في تونس، والتي جاءت تنفيذا لتوصيات اللقاء الذي جمع بين فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ونظيره فخامة رئيس الجمهورية التونسية باجي قايد السبسي، وكذا محضر اللجنة المشتركة الكبرى التي أشرف عليها كل من دولة الوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس الحكومة التونسية المنعقدة في الجزائر شهر أكتوبر 2015. خلال مداخلته، أكد الوزير غول أن هذا اللقاء يدعم خارطة الطريق الجزائرية - التونسية المسطرة في قطاع السياحة. وأشار أيضا، إلى أن التضامن والتعاون والتكامل عوامل أساسية لضمان ودعم استقرار المنطقة وفتح فرص اقتصادية جديدة. وأبرز غول المحاور الأساسية موضوع أشغال اللجنة المشتركة والتي تتمثل في ضرورة تدعيم التكوين والتوأمة بين المدارس والمعاهد لكلا البلدين، تطوير البحث العلمي التطبيقي في مجال السياحة والصناعة التقليدية، تبادل الخبرات في كل المجالات، تحفيز الاستثمار في إطار الشراكة والتكامل، وكذا الترويج للوجهات السياحية عن طريق تحديد برامج وتقنيات على مستوى كل القطاعات لها علاقة بالجانب السياحي. وأكد على الدور الفعال الذي لابد أن تلعبه الصحافة والإعلام في هذا الجانب. كما بين على أن تنمية المناطق الحدودية حتمية لا مفر منها لتعزيز الأمن والاستقرار واستحداث الثروة والشغل، عن طريق استحداث مشاريع استثمارية على كل الشريط الحدودي للتحكم فيها بشكل مستدام، والعمل على تطوير الصناعات التقليدية في إطار التبادل والترويج، وكذا اقتراح مسالك سياحية مشتركة وتذليل الصعوبات للتواصل بين أبناء المنطقة الواحدة. من جهتها ثمّنت وزيرة السياحة التونسية هذا اللقاء الهام وأعربت من خلاله اعتزازها بالعلاقات الجزائرية - التونسية، خاصة وقوف الجزائر والشعب الجزائري إلى جانب تونس في المرحلة الصعبة التي تمر بها. كما أكدت أن أشغال هذه اللجنة ترمي إلى دفع عجلة الاقتصاد البيني وتعزيز الاستقرار في البلدين في ظل الرهانات الحالية. واتفق الطرفان على مواصلة الجهود في إطار تعزيز ودعم التعاون الثنائي في مجال السياحة والصناعة التقليدية.