بناء منظومة ثقافية وطنية متكافئة من استراتيجيات الوزارة منحة التقاعد، الحقوق الاجتماعية والصحية مشاغل يتقاسمها أهل الفن استهل وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية تندوف، أمس، بتدشين عديد المرافق الثقافية ومعاينة أخرى والوقوف على بعض المعالم الأثرية بالمنطقة. كانت البداية بتدشين مقر جديد لمديرية الثقافة وكذا دار للثقافة والمكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية «أبو القاسم سعد الله»، حيث أكد الوزير من عين المكان، على ضرورة خروج الموظف من دائرة البيروقراطية والانغماس في المطالعة، مشدداً على أهمية إخراج المكتبة للشارع وربط الطفل بالقراءة، وهو الأمر الذي لا يمكن تجسيده – يضيف الوزير - إلا بالتنسيق والتعاون المثمر بين وزارة الثقافة ووزارة التربية والمجتمع المدني. وأشاد الوزير أثناء إشرافه على تدشين المكتبة، بالمجهودات المبذولة في سبيل دعم مشروع القراءة، مطالباً في الوقت ذاته بضرورة منح بطاقات مجانية للمتمدرسين. تسليم 4600 بطاقة فنان على هامش زيارته لولاية تندوف، كانت لوزير الثقافة فرصة للاطلاع عن كثب على جانب من الصناعة التقليدية والحرف للمنطقة، كما تحادث الوزير مع بعض الفنانين أين أكد على أن «الجزائر من الدول القلائل التي مكنت الفنان من حيازة الكثير من المكاسب»، مشيداً بدور الفنانين الجزائريين في خلق الفرجة والمرح في المجتمع الجزائري، مع وصول عدد المنخرطين في الديوان الوطني إلى حدود 16 ألف منخرط. وأكد الوزير، أن الدولة ستبقى واقفة جنباً إلى جنب مع الفنان الجزائري من أجل التكفل بانشغالاته، مضيفاً أن الوزارة قد منحت 4600 بطاقة فنان والتي قد تمكنه من حيازة بعض الحقوق الاجتماعية والصحية والاستفادة كذلك من منحة التقاعد. بناء منظومة ثقافية وطنية من أهداف الوزارة أكد وزير الثقافة، أن الجزائر وصلت إلى مرحلة تقتضي أن يكون لكل قطاع إسهامه الخاص في النهوض بالاقتصاد الوطني، معتبراً أن الوزارة لديها اليوم رؤيا شمولية لجعل قطاع الثقافة رقما مهما في معادلة التنمية وذلك من خلال خلق سياسة ثقافية وطنية ثابتة للوصول إلى بناء منظومة ثقافية متكافئة. وأضاف الوزير، «نركز على استقطاب الاستثمار في المجال الثقافي ولا يمكن الاتكال على الخزينة العمومية لصناعة الثقافة، فالدولة لا تنتج الثقافة، بل هي من نتاج المجتمع»، مؤكداً في الوقت ذاته على أهمية الإعلام في فتح نافذة على المجتمع للحفاظ على التراث الوطني المادي واللاّمادي. أولويات لكل ما هو تراث وقف وزير الثقافة على الوضعية التي آلت إليها بعض المعالم الأثرية بالمنطقة، على غرار «زاوية العلامة المختار بن بلعمش» و»دويرية أهل العبد». وأكد الوزير من عين المكان، أن «الوزارة تولي اهتماماً وأولوية لكل ما هو تراث»، معتبراً أن المعالم الأثرية ما هي إلا مكمل للجهد البشري الذي يتم على أرض الواقع، مشيداً بالدور الكبير الذي يلعبه المجتمع المحلي بتندوف من أجل المحافظة على هذه المعالم، داعياً في الوقت ذاته إلى ضرورة التكوين في التوثيق والعمل على طباعة بعض المخطوطات. تندوف مرجعية تاريخية استفادت ولاية تندوف مؤخراً، من متحف ولائي لعرض ما تزخر به المنطقة من كنوز تاريخية. وكانت لوزير الثقافة فرصة التعرف على تاريخ المنطقة الممتد إلى فترة ما قبل التاريخ. وكشف وزير الثقافة، أن تندوف من المناطق المرجعية في التاريخ، مشدداً على ضرورة أن يلعب متحف تندوف دوره الرئيس والمهم في إبراز هوية المنطقة وتاريخها.