بهدف المحافظة عليها ميهوبي يؤكد ضرورة ترميم المعالم الأثرية
أبرز وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أمس الإثنين بولاية تندوف أهمية العناية بعمليات ترميم المعالم الأثرية عبر التراب الوطني بما يسمح بالمحافظة عليها. وأوضح الوزير في تصريح للصحافة في ختام زيارة قادته إلى هذه الولاية بأنه يتوجب العناية بمختلف عمليات ترميم المعالم الأثرية عبر التراب الوطني من خلال المرافقة التي تتطلبها بما يسمح بالمحافظة على هذا التراث المادي وذلك في إطار تجسيد دور الدولة في مجال المحافظة على التراث المادي واللامادي معتبرا وزارته أداة لتنفيذ عمل منهجي تجاه المعالم الوطنية التي تتطلب إجراءات إستعجالية. وشدد وزير الثقافة بخصوص المعالم الأثرية التي تفقدها بولاية تندوف على غرار زاوية الولي الصالح المختار بن بلعمش وكذا آثار دويرية أهل العبد أنها تتطلب متابعة حقيقية مشيرا إلى أن المسألة مرتبطة بوجود كفاءات قادرة على التدخل لترميمها سيما بوجود الإرادة من قبل الوزارة الوصية. ولدى معاينته لزاوية المختار بن بلعمش أكد السيد ميهوبي بأن الأولوية تتمثل في ضرورة التدخل العاجل لإنقاد المسجد العتيق للزاوية المهدد بالسقوط إثر شرخ كبير تعرضت له الجدران الأساسية للمسجد وذلك بعد التأكد - كما أضاف- من تصنيف هذا المعلم قبل وضع خطة للتدخل بخصوص المعالم الأخرى المتواجدة بتراب الولاية ومنها دويرية أهل العبد التي تكتنز خزانتها العائلية ما يربو عن 800 مخطوط. وبالمناسبة أثنى السيد ميهوبي على المواطنين والمشرفين على هذه المعالم الأثرية بالولاية وحرصهم على أن تستعيد حضورها التاريخي وحضورها في ذاكرة الإنسان والمحافظة على هوية المنطقة باعتبار أنها تحمل بعدا ثقافيا وسياحيا واجتماعيا مجددا إستعداد دائرته الوزارية للتكفل بكل هذه المعالم حالة بحالة وتوفير الوسائل الضرورية لإعادتها إلى وضعيتها الأصلية. وقد استهل الوفد الوزاري هذه الزيارة بتدشين مقر مديرية الثقافة التي رصد له غلاف مالي يصل إلى 74 مليون دج حسب البطاقة التقنية للمشروع. ودعا وزير القطاع بالمناسبة إلى ضرورة تقديم الدعم للجمعيات وإعطاء الفرصة للمؤسسات الخاصة لتفعيل مختلف النشاطات الثقافية بالولاية في إطار توفير أجواء ملائمة للتنافس الثقافي بين هذه الفعاليات.