واصل سلاح جو عملية “البنيان المرصوص” التابع للمجلس الرئاسي الليبي، أمس الأربعاء، غاراته على مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي بمدينة سرت الليبية. وأكد مصدر عسكري بغرفة الطوارئ لسلاح الجو، أن “سلاح الجو نفذ عدة ضربات قتالية لمواقع تتبع تنظيم “داعش” في سرت وأصابها بإصابات بليغة وخسائر في الأرواح والعتاد والآليات. وأضاف المصدر أن “ثلاث غارات جوية إستهدفت مجمع قاعات واقادوقو والعمارات وسط سرت ومحور ميناء سرت”، مشيرا إلى خسائر “كبيرة” في صفوف التنظيم الإرهابي. وكان المركز الإعلامي لعملية البنيان المرصوص، قد ذكر الليلة ما قبل الماضية أن قواته تمكنت من القضاء على فرقة استطلاع مكونة من 15 عنصرا من مقاتلي تنظيم “داعش” بمحور حي 700 في مدينة سرت، خلال عملية وصفها ب«النوعية” مضيفا أنه تمكن من السيطرة على مساحات جديدة. وتخوض القوات المشاركة في عملية “البنيان المرصوص” مواجهات عنيفة مع مسلحي “داعش”، في محاولة لاستعادة مدينة سرت من قبضة التنظيم الدموي الذي يسيطر عليها منذ عام مضى. وتمكنت خلال الأيام الأخيرة من تحقيق تقدم كبير وسيطرت على مواقع إستراتيجية داخل مدينة سرت. من ناحية ثاني، حذرت غرفة السيطرة في المحور الغربي لمدينة بنغازي المواطنين من محاولة الإقتراب أو الدخول من المناطق التي تم تحريرها مؤخرا في المدينة. وشددت الغرفة - في بيان لها أمس على منع الدخول أو الاقتراب من المناطق المحررة، حتى لا يقوم بعض ضعفاء النفوس من تهريب بعض الإرهابيين العالقين في الداخل بعد التحجج بتفقد منازلهم داخل تلك المناطق. وأشارت غرفة السيطرة في المحور الغربي، إلى أنه خلال الأسبوع الماضي توفى 4 أشخاص نتيجة دخولهم وتعرضهم للألغام التي قامت المجموعات الإرهابية بزراعتها، فيما أعطت غرفة السيطرة، التعليمات لقوات الجيش بمنع الدخول - ولو باستعمال القوة - إلى تلك المناطق لحين إعلان التحرير من قبل القيادة العامة للقوات العربية الليبية المسلحة. ضرورة الاستماع إلى آراء القبائل شدّد المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر، على ضرورة الاستماع إلى آراء القبائل مشيرا إلى أن حواره الأخير مع رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح كان “بناء وصريحا”. وقال كوبلر، الذي التقى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح وعددا من وجهاء ومشايخ القبائل أثناء زيارتهم إلى سلطنة عمان أنه اتفق مع عقيلة على الحاجة الملحة للتقدم على الصعيدين السياسي والعسكري. وقال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب، فتحي عبدالكريم المريمي، إن اللقاء حضره عقيلة صالح وجرى خلاله مناقشة تطور الوضع السياسي في ليبيا، واستعراض الاختلاف حول الاتفاق السياسي ومخرجاته، وكيفية وضع حلول سياسية تتلاءم مع حل المشاكل السياسية، والتأكيد على دور الأقاليم في ليبيا، مثل إقليم برقة وباقي الأقاليم.