بالرغم من أن جامعة البويرة حديثة النشأة، إلا أنها استطاعت أن تحتل مكانة مرموقة بين جامعات الوطن، حيث تمكنت من الظفر بالمرتبة الرابعة وتألقت ونافست حتى تلك التي يعود إنشاؤها إلى أكثر من 50 سنة، خدمة للعلم والمعرفة. وفي هذا السياق نظم أمس، حفل بمناسبة اختتام السنة الجامعية حفل على شرف الطلبة النجباء وكذا الأساتذة الذين كرسوا حياتهم في سبيل المعرفة والبحث العلمي إلى جانب العمال البسطاء الذين يخدمون أهل العلم. في كلمته الافتتاحية، أكد رئيس الجامعة كمال بدري على الدور الايجابى الذي تلعبه الجامعة في مجال البحث العلمى من أجا تطوير الاقتصاد الوطني عامة وولاية البويرة خاصة وذلك من خلال التكوين والبحث العلمي الذي توفره للطلبة، حيث بلغ عددهم هذه السنة إلى أكثر من 24000 طالب، منوها بالمجهود المبذولة للرفع من قيمة الجامعة وذلك سواء من طرف طلبة الجامعة أو الأساتذة والعمال. وفي نفس السياق، ومن أجل تشجيع الطلبة على بذل جهد أكبر في طلب العلم تم تكريم الطلبة النجباء على مستوى مختلف الكليات وتصدرهم الطالب لوصيف وليد، الذي تحصل على شهادة ليسانس في هندسة الكهرباء بمعدل 17،37 تلته بلعباس ميسة بمعدل 15،66 ليسانس إعلام آلي وشعيبى عبد القادر بمعدل 17،43 في العلوم الاقتصادية والمالية بالنسبة لطلبة ماستر2. الأساتذة كان لهم نصيبهم في التكريم لا سيما الذين تفانوا في عملهم ونالوا ترقية من صنف الأستاذية أو الذين أحيلوا على التقاعد. ...وتوزيع 20 كرسيا متحركا على معطوبي الحرب بالبويرة في إطار التكفل بمعطوبي الحرب وكذا ذوي الاحتياجات الخاصة من فئة العائلة الثورية، تم أمس، توزيع 20 كرسيا متحركا لتمكينهم من الانتقال بسهولة نظرا للعطب جراء الإصابات التي كانت في بعض الأحيان خطيرة إبان حرب التحرير، في حفل ترأسه ناصر معسكري والي الولاية وبحضور المجلس الشعبي الولائي وكذا الإطارات المدنية والعسكرية للولاية. واستفادت فئة معطوبي الحرب من 10 كراسي وفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من العائلة الثورية ومن بينهم أبناء الشهداء من نفس الحصة. وفي كلمته، أكد الأمين الولائي للمجاهدين صالح عبدي على التضحيات التي قامت بها هذه الفئة والتي ضحت بالنفس والنفيس وحتى بأجزاء من جسدهم والتي لا تزال أجسامهم تحمل أثارها سواء نتيجة التعذيب أو الرصاص وحتى القنابل المضادة للأشخاص، موضحا أنه بعد تحرير البلاد كانت هناك عدة إنجازات في جزائر الاستقلال، داعيا الشباب للحفاظ على هذه المكتسبات ومواصلة درب الآباء لرفع تحدي البناء وذلك بالتحكم في التكنولوجيات الحديثة. القائمة الاسمية للمستفيدين بالكراسي المتحركة اقترحت من طرف المكتب الولائي لمنظمة المجاهدين وشملت حتى العنصر النسوي في هذه الفئة من معطوبي الحرب ممثلة في شخصية حيمي فاطيمة المعروفة باسمها الثوري نورة ثمليكشث، والتي التحقت بصفوف جيش التحرير الوطني، حسب تصريحها ل«الشعب” سنة 1956 وعمرها لا يتعدى 18 سنة وكافحت المستعمر الفرنسي بالولاية الثالثة.