حفل التخرج قامت جامعة الجلفة مؤخرا في سهرة رمضانية بتنظيم حفل اختتام السنة الجامعية بالمدرج الكبير "محمد سايحي" و هذا بحضور والي الولاية رفقة السلطات المحلية المدنية، الأمنية و العسكرية و جمع من المنتخبين، بمشاركة الطلبة المتفوقين و أهاليهم إضافة لعدد كبير من دكاترة الجامعة تم تكريمهم بالمناسبة... و على غير العادة شهد الحفل، الذي هو بمثابة حفل تخرج طلبة جامعة زيان عاشور و مناسبة للاحتفاء بالمتفوّقين منهم في مختلف التخصصات، تكريم زهاء 78 أستاذ مابين بروفيسور و دكتور مما أعطى صورة نمطية بأن الجامعة تهتم بالكم لا بالنوع، فقد تم الاقتصار على تكريم مجموعة صغيرة من الطلبة المتخرجين و إقصاء عدد آخر منهم، فيما عرف الحفل غياب الشركاء الفعليين للجامعة و الذين كان من المفترض أن يكونوا في الصفوف الأولى نظير مشاركاتهم في الفعاليات المختلفة التي تقوم بها الجامعة، في حين لم يتطرق رئيس الجامعة البروفيسور علي شكري في كلمته للإتفاقيات المبرمة التي قامت بها الجامعة مع المؤسسات الإقتصادية و اكتفى بذكر العدد الكبير للطلبة الذين تزخر بهم الجامعة وكذا الهياكل التي هي في طور الإستلام!... في ذات السياق، و حسب رسالة التظلم الموجهة لوزير التعليم العالي و البحث العلمي، تسلمت "الجلفة إنفو" نسخة منها، فإن مجموعة من الطلبة المتفوّقين في اختصاصاتهم بكلية العلوم و التكنولوجيا تم إقصاؤهم واستثناؤهم من التكريمات التي تمنح للطلبة النجباء والمتفوقين على مستوى الدفعات رغم استيفائهم لكل الشروط القانونية والإدارية على غرار الطالب المتفوّق في إختصاص الأوتوماتيك المتحصل على تقدير جيد جدا بمعدل 16.85 بينما تم تكريم طلبة أقل منه معدل في اختصاصات أخرى، ناهيك عن إقصاء المتفوقين في اختصاصات الإلكتروميكانيك، أنظمة الإتصالات، معالجة الإشارة، الصيانة الصناعية، و الإلكترونيك الطاقوية ... كواليس الحفل * - في الجامعات التي تربط نفسها بمحيطها الإقتصادي والإجتماعي يتم دعوة مدراء ومسؤولي المؤسسات الإقتصادية والهيآت المُوظفة من أجل اعطائهم فكرة عن المنتوج الذي تقدمه الجامعة سواء في مخابرها أو متفوقي الدفعات قصد التوظيف ... الشاهد هو المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات بالحراش والمدرسة العليا للتجارة بالجزائر العاصمة في حين أن حفل جامعة الجلفة اقتصر على المنتخبين والسلطات المحلية المدنية والعسكرية ... * * - مقدم الحفل لم يكن موفقا لا في تقديم الضيوف و ترتيبهم حسب الأولوية و لا في نطق الأسماء المكرّمة... - الطالب الذي تم اختياره لقراءة آيات بينات من القرآن الكريم لم يكن موفقا في قراءته و اقتصر على عدد قليل من الآيات... - الطالبة المتفوّقة لم تأت في كلمتها على ذكر الأساتذة و التنويه بهم إلا في آخر كلمتها... - اللباس الأكاديمي (العباءة Robe) لم يكن بالعدد الكافي للدكاترة مما أجبر الكثير منهم لإستعارته من أحد الزملاء و ارتدائه داخل المدرج - امتعض بعض ممثلي العمال المدعوون للحفل من تهميشهم في التكريمات، مستغربين عن قيام نفس الأشخاص من خارج الجامعة بالتكريم لأكثر من مرة... - "لا نحتاج أن يأتي إلينا من لا علاقة له بالجامعة أن يكرم طلابنا" هكذا علّق أحدهم مضيفا بأن أساتذة الجامعة هم أولى بتكريم طلبتهم النجباء... - علّق أحد الأساتذة على لافتة "حفل اختتام السنة الجامعية" قائلا: و متى كان الإفتتاح؟؟ على خلفية الاحتجاجات المتكررة و غلق الأبواب طيلة السنة الدراسية ! * - أعتبر أحد الطلبة أن الحفل كان جافاً لعدم احتوائه على فقرات فنية متنوعة ... * - أكد بعض الأساتذة أن المتحصلين على درجة البروفيسوراه في جامعات أخرى يُحتفى بهم بمنحهم جوائز قيّمة على غرار عمرة للبقاع المقدسة، فيما جامعة الجلفة لم تمنحهم سوى إطارا للزينة ... - اقترح أحد العارفين بخبايا الجامعة أن يكون التكريم للدكاترة الذين اضافوا شيئا للجامعة و للمجتمع، كالنظريات الجديدة أو براءات الإختراع... o - أكد أحد الحضور أن الأساتذة الذين سينالون شهادة الدكتوراه السنة المقبلة سيصل عددهم إلى أكثر من 100 أستاذ، مقترحا أن ينظّم حينها حفل للأساتذة و آخر للطلبة المتفوّقين.. o o الصور من صفحات التواصل الإجتماعي o o o o o o o o o * * * * * *