أكّد الأمين العام لحزب التجمع الديمقراطي أحمد أويحيى، أنّ الجزائر، جندت كل إمكانياتها ووسائلها لحماية استقرارها وأمنها، ومن الضروري تعبئة الشعب، وعلى رأسهم الشباب الذي يعول عليه لمواجهة السيناريوهات المفتوحة على كل الاحتمالات». اعتبر أويحيى خلال إشرافه أمس على الجامعة الصيفية للاتحاد العام للطلبة الجزائريين بفندق الميرديان بوهران، رفقة وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي، أن الجزائر تواجه حاليا تحدي سقوط أسعار النفط، وأنّها قادرة على تسيير المرحلة بفضل احتياطها من أسعار الصرف، كما أشار إلى أن أسعار المحروقات لن تصعد إلى 100 دولار، إلا بعد 10 أو 15 سنة. ردا على بعض السياسيين قال أويحيى أنّ 5 ملايير دولار التي أقرضتها الحكومة الجزائرية لصندوق النقد الدولي، لم تخرج من الحزينة العمومية، مستغلا الفرصة ليرد كذالك، على كل من يدعيأنّ هناك أكثر من 100 مليار دولار، تهرب جبائي بالقول «هم كاذبون ويريدون زرع البلبلة، والدليل أن اقتصاد الجزائر لا يدخل 200 مليار دولار». أكّد الامين العام ل»الأرندي» على ضرورة أن نتكفّل بتنظيم أمورنا الداخلية وتحقيق تحدي المنافسة الاقتصادية على المستوى العالمي، إلى جانب ربح تحدي آخر يتعلق بترقية الديمقراطية، بعد مرور 30 سنة على تبني التعددية الحزبية، فقدت خلالها 15 سنة من أزمة المأساة الوطنية، ثم عقّب قائلا: «نحن نسميها المأساة الوطنية، ولكن علينا أن نقول الحقيقة كما هي، كانت حرب أهلية شاملة بين الجزائريين، وأن الأمن والاستقرار لم يكن سهلا.» أويحيى في رسالة للشباب، نوّه بالنضال التاريخي للطالب الجزائري، منذ تأسيس اتحاد الطلبة الجزائريين، مرورا بأهم المحطات التي مرت بها بلادنا وما دفعه الشعب الجزائري من تضحيات جسام من أجل جزائر حرة ومستقلة. كما دعا الطلبة إلى حمل المشعل من أجل التنمية وازدهار البلاد، مثمّنا في سياق متّصل الإنجازات النوعية التي عرفتها الجزائر في عهد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي يشهد لها الجميع ولا ينكرها إلا جاحد. وفي ذات السياق، وجه الأمين العام ل»الأرندي» رسالة لمختلف الأحزاب السياسية بالعمل على تحقيق الديمقراطية الحقّة، في ظل التعددية بوضع برامج سياسية، أمام المواطنين ليمكنهم من اختيار الأحسن والأفضل لهم وللبلاد قائلا «هناك الكثير من السياسيين منشغلين بالوصول إلى الكرسي وسدة الحكم بدون أن يقدموا للشعب برامج سياسية وخيارات، وهو ما نتج عنه عزوف المواطنين عن الإقبال على صناديق الاقتراع «. كما تطرّق أويحيى إلى تعديل الدستور والذي جاء، حسبه، بالكثير من الحلول لهذه النقائص يبقى فقط أن نحول روح هذه النصوص التي اعتبرها إقلاعا جديدا للديمقراطية التعددية في الجزائر للميدان ليلمسها المواطن الذي هو مصدر السياسة والتعددية دائما. للإشارة فقد حمل شعار الجامعة الصيفية للاتحاد العام للطلبة الجزائريين، هذه السنة الذي انطلق أمس بوهران «دور الجامعة في التنمية الاقتصادية».