أكد أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي ان ما جسد على ضوء مسار المصالحة الوطنية جد ايجابي خاصة ما تعلق بمعالجة الملفات قانونيا والتكفل بضحايا المأساة الوطنية اجتماعيا، ولم يخف أن مسار رسالة المصالحة فيما يخص مصالحة الجزائريين مع الذات الوطن لا يزال طويلا وحذر من استغلال المصالحة كسجل سياسي للمضاربة والمزايدة. أشاد رئيس حزب الأرندي أحمد أويحيى في اليوم البرلماني حول تقييم المصالحة بأربع فئات قال أنها ساهمت كثيرا في تجسيد مسار المصالحة واعتبر أن الفضل يعود لها في تكريسها، ويرى أويحيى أن المصالحة التي تبناها الشعب سمحت للجزائريين باجتياز الخلافات السياسية والايديولوجية وسمحت للجزائر باسترجاع أمنها. وذكر أويحيى أن المصالحة ليست مجرد حساب ملفات لأن الدولة اتخذت على عاتقها التزامات وهي حريصة على تنفيذها من خلال مؤسساتها، وذهب أويحيى الى أبعد من ذلك عندما أشار الى أن المصالحة ليست سجلا سياسيا للمضاربة والمزايدة بل خيار استراتيجي نابع من ارادة الشعب، وذهب الرجل الاول في حزب الأرندي الى أبعد من ذلك عندما قال أن المصالحة ايمان ومسار نحو مصالحة الجزائريين مع الذات والوطن. ومن بين الذين يتمن لهم ويشهد أن لهم كل الفضل في تجسيد المصالحة رئيس الجمهورية الذي قال عنه أويحيى أنه بفضل شجاعته السياسية حول هدنة سبتمبر 97 إلى وئام مدني في سنة 99 ثم الى مصالحة وطنية سنة ,2005 واخر طرف وصفه أويحيى بالطرف الأعظم الشعب الجزائري الذي ذكر أنه كان ضحية المأساة من كل جانب. وألح أويحيى على ضرورة اشعال شعلة الأمل وسط أبنائنا، والحذر ضد ما أسماه بعدم التبصر السياسي الذي يرى أنه يعود عشية كل استحقاق سياسي، وذهب الرجل الأول في حزب الأرندي الى القول وهو يطلق النار على الانتهازيين عندما صرح أن الجزائر ليست صالونات سياسية أو مصالح مالية قذرة بل اعتبر في سياق متصل أن الجزائر شعب مصدر للديمقراطية وذكر مستشهدا بما وصفه بدروس أفريل 2004 ويقصد بذلك رئاسيات 2004 وفي تحد منه أكد أنه اذا تناست هذه الجماعة فإنهم سيكونون في الموعد. ويرى أويحيى أن مسار المصالحة كان رهانه بالأمس انقاذ الجزائر وعلاج جراح الجزائر وأضاف يقول في سياق متصل أن المسار سيظل رهانه جمع كل الجزائريين حول شيئ لا يتجزأ في التعددية وفي المشارب السياسية لأن الجزائر لكل الجزائريين. وفي رده على سؤال يتعلق بصعوبة تطبيق ميثاق السلم على بعض الحالات أجاب يقول ان القوانين التي احتواها ميثاق السلم جد مرنة في معالجة كل الحالات مؤكدا أنه لا يوجد الى غاية اليوم اجراءات أخرى قد تضاف الى بنود ميثاق السلم الذي زكاه الشعب بالاغلبية. وبخصوص قرار بعض التشكيلات السياسية عدم المشاركة في الرئاسيات المقبلة علق أويحيى قائلا أنه لا أحد منع هؤلاء من المشاركة وأضاف يقول أن من له مشاكل داخلية مع نفسه يحق له جعل الرئاسيات حجة له.