أعلن عبد القادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، أمس، بنواكشوط ان الجزائر ستحتضن في سبتمبر القادم ندوة دولية حول الديمقراطية في مكافحة التطرف العنيف والارهاب. أوضح مساهل في كلمته في اشغال الجلسة المغلقة لاجتماع وزراء الشؤون الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية العادية ال 27 في نواكشوط « ان الجزائر عملا بمنهجها التضامني كانت ولا تزال شريك دائم الالتزام في مساندة الدول العربية التي تمر بأوضاع صعبة وتضع خبراتها المعترف بها دوليا في مجال مكافحة الارهاب التي اكتسبها بحكم التجربة المريرة التي مرت بها خلال العشرية السوداء موازاة مع رغبتها في تقاسم التجارب الناجحة مع الاشقاء في هذا المجال». وأعتبر مساهل «ان محاربة التطرف والإرهاب مسؤولية جماعية تقتضي منا اعداد استراتيجية تشمل الابعاد التربوية والدينية والاجتماعية والتنموية وإعلاء قيم الحوار والمصالحة الوطنية الى جانب الابعاد الامنية للقضاء على هذه الافة التي اصبحت تهدد أمن واستقرار عديد من بلداننا». كما أبرز مساهل اهمية اتمام اتمام مسار تطوير وإصلاح الجامعة العربية لرفع التحديات التي تفرضها المرحلة الراهنة والاستجابة الى تطلعات الشعوب العربية مشددا على «ضرورة وضع تطوير وإصلاح الجامعة العربية في صدارة الاولويات لمواكبة باقي التجمعات الاقليمية التي احرزت تقدما معتبر يعود بالنفع على شعوبها». وأكد في هذا الصدد ان الجامعة العربية بلغت مرحلة « تقتضي اجراء تقييم موضوعي وصريح لما تم تحقيقه خلال السنوات الفارطة وتوحيد المواقف الدول العربية بخصوص ترتيب اولويات العمل العربي المشترك وفي مقدمتها تجسيد مشاريع ملموسة ومبتكرة تعود بالنفع على الشعوب العربية وتكرس الوحدة التاريخية والحضارية والعقائدية والمصير المشترك للدول العربية». أما فيما يخص النزاعات التي تعرفها بعض الدول العربية اكد مساهل على ضرورة انتهاج لحل السياسي والحوار عبر المصالحة الوطنية.