أفاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي طاهر حجار امس, بأن الجزائروالولاياتالمتحدة تعملان حاليا على تجديد اتفاق التعاون العلمي والتكنولوجي الذي يجمعهما والذي يشمل عدة مجالات للتعاون، من بينها تبادل الطلبة. وعقب المحادثات التي جمعته بمساعد كاتب الدولة الأمريكي، أنتوني بلينكن، أوضح السيد حجار بأن اللقاء انصب حول مجالات التعاون الثنائي خاصة فيما يتعلق بالتعليم والتكنولوجيات، مذكرا بوجود عدة اتفاقيات تعاون بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية، أهمها «اتفاق التعاون العلمي و التكنولوجي الذي انتهت مدته في الوقت الراهن والذي يعكف فريق العمل الثنائي هذه الأيام على تحديثه». وأضاف الوزير بأن هذا الاتفاق يشمل عددا من النقاط أهمها تبادل المنح والطلبة، مشيرا إلى الجهود التي تبذل في هذا الصدد من أجل حل بعض الصعوبات التي تعتري تطبيق الاتفاق المذكور على غرار «ارتفاع الرسوم بالنسبة للطلبة الجزائريين الراغبين في الدراسة بهذا البلد والتي قد تصل في بعض الأحيان إلى 60 ألف دولار سنويا». وفي سياق ذي صلة، تطرق الطرفان إلى مسألة تشجيع التكوين في اللغة الإنجليزية، حيث «تعرف الجزائر نقصا في أساتذة هذه المادة، سواء على المستوى الجامعي أو الثانوي»، وقد تم في هذا الإطار الاتفاق على «إرسال مجموعة من الأساتذة الأمريكيين لتقديم تكوين وتأطير عالي في الجامعات الجزائرية, لفترات محدودة»،يقول السيد حجار. كما تحادث الجانبان أيضا حول مجال المساعدة في إدماج خريجي الجامعات في سوق العمل وهو ما تعد الولاياتالمتحدةالأمريكية رائدة فيه. ومن جهته، ثمن المسؤول الأمريكي المستوى الذي بلغه التعاون بين البلدين خاصة في مجال التربية والتعليم، لا سيما فيما يتعلق بتبادل الطلبة و الذي اعتبره «طريقة أخرى لتعزير العلاقات أكثر فأكثر بين الجزائر و الولاياتالمتحدةالأمريكية وعلى وجه أخص شباب البلدين». وأشار في هذا الصدد إلى وجود عدة مشاريع يعكف الجانبان على تجسيدها خلال الشهور المقبلة.