تتواصل بمدينة جميلة الأثرية فعاليات وسهرات المهرجان العربي الفني جميلة، في نسخته الثانية عشرة. وكان الموعد ليلة الاثنين إلى الثلاثاء مع السهرة الثالثة من عمر المهرجان الذي تمتد لياليه الملاح إلى غاية يوم السبت المقبل، وكانت السهرة مغاربية بامتياز، كما كان الحال في السهرة الافتتاحية. مرة أخرى، يصنع فنانو المغرب العربي ما عجز عنه أهل السياسة في توحيد كلمة شعوب المنطقة ولمّ الشمل المغاربي، وهذا ما يعمل عليه الفنانون المغاربيون المشاركون في هذه النسخة من خلال تدخلاتهم الهادفة وأغانيهم المفعمة بمشاعر الأخوة والوحدة، لعل الفن يصلح ما أفسدته السياسة. تداول على ركح السهرة الثالثة الفنان المغربي خليد بناني، والذي أتحف الجمهور الحاضر بباقة من الأغاني المغربية جميلة الإيقاع، والراقصة في نفس الوقت، والتي تفاعل الجمهور معها، لاسيما تلك التي تغنّى بها عن مدينة جميلة وسطيف ككل بعنوان: «يا الغادي لجميلة وديني معاك». كما اعتلت المنصة الفنانة التونسية المعروفة صوفيا صادق، والتي أتحفت بدورها جمهور كويكول في السهرة الثالثة بباقة من الأغاني التونسية والعربية والأغاني الخاصة بها، وقد تغنّت بالجزائر في أغنية قالت فيها: «أكتب مثلي تاريخ الجزائر سنهتف بملء الحناجر لتحيا الجزائر لتحيا الجزائر»، والتي علقت عليها بأنها غنتها من القلب الى القلب وبكل صدق. وتواصلت السهرة المغاربية بالاستمتاع بأغان من أداء فنانين جزائريين، يتقدمهم الشاب ديدين بأغاني شاوية وسطايفية، أمال زان، سمير تومي والفنان حسين لصنامي، وكلهم اطربوا الحاضرين بأغان جزائرية متنوعة الطبوع.