ذكر حسان تيجاني هدام، المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، بالتحسينات والإصلاحات التي أدخلها الصندوق على مستوى هياكله لتقريبه من المواطن، والعمل بصرامة للحفاظ على توازناته المالية لضمان ديمومته، حيث بلغت نفقاته من تعويض الأدوية إلى غاية 31 مارس 2016 أكثر من 47 مليار دج، كما قام بإبرام عدة اتفاقيات مع ممارسي الصحة الخواص. استعرض المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء لدى نزوله أمس ضيفا على منتدى «المجاهد»، إنجازات هذا الأخير والأفاق المرجوة، مؤكدا أن الصندوق يعمل بكل صرامة على الحفاظ على توازناته المالية لضمان ديمومته عن طريق محاربة كل أشكال الغش في مجال العطل المرضية والأداءات، كما أدخل عدة إصلاحات الكترونية منها التصريح بالعمال عن بعد عبر الموقع الالكتروني للكناس. وأضاف تيجاني أنه، يمكن للمؤمن اجتماعيا تحيين بطاقة الشفاء على مستوى الصيدليات المتعاقدة مع الصندوق عبر كافة التراب الوطني، دون التنقل إلى مركز الدفع لكن شريطة أن يكون الصيدلي مربوط بشبكة الانترنيت وأن يكون قد تقرب من مصالح الصندوق للحصول على البرمجية، مذكرا بأن المبلغ الذي يدفعه الصندوق سنويا للمستشفيات العمومية بلغ العام الماضي أكثر من 65 مليار دج وأكثر من 500 صناعة للنظارات الطبية، كما قام بإبرام عدة اتفاقيات مع ممارسي الصحة الخواص من بينها 17 عيادة متخصصة في أمراض القلب و155 مركز لتصفية الدم، و289 ناقل صحي وأكثر من 10 آلاف صيدلية وقرابة 3 آلاف طبيب معالج. ويتكفل بكل المخاطر عبر 826 هيكل دفع، وبتعويض الأدوية التي بلغت نفقاتها إلى غاية 31 مارس 2016 مبلغ قدره أكثر من 47 مليار دج، حيث يستفيد من أداءات الصندوق أكثر من 35 مليون بين مؤمن وذوي الحقوق، كما يضمن تحصيل المنح العائلية للدولة وتحصيل اشتراكات الضمان الاجتماعي. وأكد المدير العام للصندوق ، أن سنة 2015 و2016 ستكون سنة التغطية الاجتماعية للمؤمن حسب تعليمات وزير العمل والضمان الاجتماعي محمد الغازي ، وفي رده عن سؤال حول نقص الوكالات التابعة للقطاع على مستوى بعض المناطق المنعزلة، مما يضطر المواطن للتنقل لمسافات طويلة، قال تيجاني أن القطاع بذل مجهودات معتبرة لتحسين الخدمات ومضاعفة إنشاء هياكل قصد التقرب من المواطن، كاشفا عن أن القطاع بصدد القيام بتجربة على مستوى ولاية أدرار لتحويل الملفات الطبية للمؤمن اجتماعيا وسيتم تعميمها على مستوى الأماكن الضرورية، داعيا الإدارات لرقمنة ملفات المؤمنين اجتماعيا قصد تحيين المعطيات. رزنامة لجدولة الديون وبالمقابل، أشار تيجاني إلى أن الجزائريين أكبر المستهلكين للأدوية لاسيما أصحاب الأمراض المزمنة ويظهر ذلك من خلال النفقات المعتبرة للأدوية، داعيا الأطباء إلى عدم التساهل في منح الوصفات الطبية والتبذير في حين المرض لا يتطلب ذلك الكم من الأدوية. والانخراط في سياسة الأدوية الجنيسة والأخذ بعين الاعتبار سعر المرض . وبلغة الأرقام، أفاد هدام أن قانون المالية التكميلي لسنة 2015 سمح لأكثر من 141ألف عامل بالاستفادة من إلغاء غرامات التأخير، و162 ألف عامل في القطاع الموازي تمت تسوية وضعيتهم طوعيا، مع تسجيل 180 ألف عامل استفادوا من جدولة الديون، حيث سيشارك الصندوق ب50 مليار دج، مشيرا إلى أن العمال الذين سيشاركون في القرض السندي تم تحسيسهم، علما أن جمع المبلغ سيكون من رواتبهم.