يتواصل المهرجان الوطني للشعر الشعبي والأغنية البدوية بتيسمسيلت في طبعته ال 13، تحت رعاية وزير الثقافة ووالي ولاية تيسمسيلت. شهد مسرح الهواء الطلق اقبالا كبيرا من قبل شعراء و مطربي الأغنية البدوية يمثلون 34 ولاية. المهرجان الذي يدوم الى غاية 5 أوت الجاري يشهد سهرات فنية وأدبية و تسجيلات صوتية و سمعية و بصرية توثيقية، كما يستفيد المشاركون من رحلات سياحية إلى حظيرة المداد بثنية الحد والحمام المعدني سيدي سليمان و غيرها من المواقع السياحية التي تزخر بها تيسمسيلت . حسب داهل محمد، مدير الثقافة ومحافظ المهرجان ل “الشعب” فإن الهدف الاسمى لمهرجان الشعر الشعبي والأغنية البدوية جاء لتجسيد ما جاء في التعديل الدستوري فيما يخص دسترة الحفاظ على الموروث الثقافي المادي واللامادي. أضاف داهل أن المهرجان مكسب للثقافة والهوية الوطنية والحفاظ على موروث الاجيال الحالية للاجيال المتعاقبة، مثمنا الثقة التي وضعتها وزارة الثقافة في إدارته وولايته لتنظيم مهرجان وطني ذو سمعة عالية. عن الشعراء ومطربي الاغنية البدوية، قال مدير الثقافة لتيسمسيلت، أنهم يشكلون زمرة و لبنة ثقافية لا يغفل عنها التاريخ لكونهم مؤرخين بالكلمة والطرب. تمت دعوة كل من تحصل على تكريم أو ترك انطباعا طيبا يخدم الشعر الشعبي و الاغنية البدوية، وكل من شارك في مسابقات أو مهرجانات تخدم هذا النوع من الفن. كما دعي لهذا المهرجان أكادميون و دكاترة في التاريخ والثقافة و الانتروبولوجيا والأدب الشعبي للإشراف على تأطير وتقييم عمل المشاركين . كذلك تمت دعوة مواهب شابة من أجل تواصل الأجيال والحفاظ على الموروث الثقافي، ومن بين الإطارات المدعوة الدكاترة مفلاح ومأمون حمداني والدكتور بورايو والأمين دلاي وغيرهم . تشهد الأيام الاربعة للمهرجان مسابقات و إبراز مواهب في الشعر والاغنية البدوية جاء ممتهنيها من كل جهات الوطن والتي ستحتضنها دار الثقافة ومسرح الهواء الطلق بتيسمسيلت.