انطلقت بحر الأسبوع الماضي بمدينة تيسمسيلت فعاليات الطبعة التاسعة للمهرجان الوطني للشعر الشعبي والأغنية البدوية. وقد تميز حفل افتتاح هذه التظاهرة التي بادرت بتنظيمها مديرية الثقافة باستعراض بساحة 5 جويلية للمشاركين بحضور هذه السنة قرابة 30 فرقة في الغناء البدوي وأزيد من 90 شاعر يمثلون 42 ولاية. وقدمت عروضا فلكلورية واستعراضات لفرق الخيالة. وتحتضن دار الثقافة مولود قاسم نايت بلقاسم معارضا للصناعات التقليدية المحلية كالزرابي والنسيج والسروج والأواني الفخارية تبرز ما تزخر به منطقة تيسمسيلت من موروث ثقافي غني وأصيل. وأشار ممثل وزارة الثقافة عمر بن عيشة بالمناسبة إلى أن مهرجان الشعر الشعبي والأغنية البدوية بدأ صغيرا ببلدية أولاد بسام بمشاركة خمس ولايات من الوطن ويشهد تطورا حقيقيا من حيث المستوى مما يعكس الحضور القياسي ل42 ولاية. وأضاف أن تنظيم مثل هذه التظاهرات عبر مختلف ولايات الوطن قد فتحت المجال للشباب لدخول مجال الغناء البدوي وتأليف القصائد الملحونة مبرزا أن وزارة الثقافة ستعمل ابتداء من الطبعة التاسعة لمهرجان الشعر الشعبي والأغنية البدوية بتيسمسيلت على تقييم الأعمال المشاركة تقييما أكاديميا ذا مستوى عال. وقال محافظ التظاهرة محمد داهل "ان تنظيم مثل هذه المهرجانات يهدف بالأساس إلى الحفاظ على كياننا الحضاري بابراز قيمة رموزنا التاريخية وبعث أمجادنا وتراثنا لتحقيق التواصل عبر أجيالنا الناشئة وتحصينها من مختلف عوامل التذبذب والتيه". وشهدت مراسم الافتتاح كذلك تداول على ركح مسرح دار الثقافة فرق من ولايات تيسمسيلت والمسيلة وبشار وشعراء في القصيدة الملحونة تغنوا بحب الجزائر وعظمة ثورة التحرير المجيدة وخمسينية الاستقلال. وبرمج ضمن فعاليات هذه التظاهرة التي تدوم إلى غاية 5 نوفمبر المقبل محاضرات حول الشعر الشعبي والأغنية البدوية إبان الثورة التحريرية المجيدة مع إبراز انجازات الجزائر خلال ال50 سنة الماضية مع تنظيم ندوة تاريخية ستجمع مجاهدين من المنطقة وشعراء وشيوخ الأغنية البدوية إلى جانب اقامة ورشات حول التراث الشعبي ومعارض للفن التشكيلي.