تونس، اسطنبول، ماليزيا وجهة الجزائريين تحسين المناخ السياحي الداخلي أولوية وطنية مع دخول موسم الاصطياف اشتدت المنافسة بين وكالات السياحة والأسفار بالجزائر، نظرا للإقبال القوي على مكاتب الوكالات من قبل الزبائن، الذين يبحثون عن أحسن العروض لقضاء عطلتهم الصيفية في أجمل البلدان السياحية كمدينة اسطنبول التركية وتونس والمغرب وماليزيا.. وغيرها من الوجهات. قدمت وكالات الأسفار والسياحة الجزائرية لموسم الاصطياف 2016، عروضا سياحية متنوعة وجديدة وبأسعار تنافسية لفائدة الجزائريين الذين يريدون قضاء العطلة الصيفية في بلدان سياحية أجنبية في مقدمتها تونسوتركياماليزيا، وفي المقابل أرجع أصحاب الوكالات السياحية التابعة للقطاع الخاص سبب عدم الإقبال على الوجهة السياحية الداخلية، إلى عدم ارتقاء الخدمات المقدمة لمستوى تطلعات الجزائريين، في ظل التنافسية الكبيرة لاسيما فيما تعلق بالأسعار وضعف العروض السياحية. دعا ممثلو الوكالات السياحية والأسفار الجزائرية الوزارة الوصية إلى ضرورة منحهم تسهيلات للمساهمة في تحسين المناخ السياحي الداخلي وترقيته، عوض التوجه إلى تصدير المنتوج الغربي والترويج له في الجزائر. وأجمعت الوكالات السياحية على أن تونس لا تزال الوجهة المفضلة لدى الجزائريين، لاسيما في موسم الاصطياف بالرغم من الاضطرابات الأمنية التي عرفتها في السنوات الأخيرة، والتي أثرت بشكل سلبي على السياحة الداخلية في تونس، إلا أن الجزائريين لم يستغنوا عن شواطئها وفنادقها التي تقدم خدمات في المستوى. وكالة «ميليزيم للأسفار» تعلن عن رحلات إلى تونس ب40 ألف دج وفي هذا الصدد، أطلقت وكالة «ميليزيم للأسفار» المتواجدة بأولاد فايت بالعاصمة، عرضا مميزا لفائدة المواطنين الذين ينوون التوجه إلى تونس لقضاء العطلة الصيفية، من خلال تنظيم رحلات لمدة 8 أيام بمبلغ مالي لا يتعدى 40 ألف دج، والتي من خلالها يستفيد السياح الجزائريون من خدمات في المستوى، تتعلق بالإقامة والنقل وزيارة مختلف المناطق السياحية رفقة مرشد سياحي. من جهتها، أكدت ممثلة وكالة «ميليزيم» أن قرب تونس من الجزائر ومعقولية الأسعار لدى منتجعاتها جعلها القبلة الأولى للعائلات الجزائرية، موضحة أن الوكالة تستقبل أكبر عدد من الزبائن الذين يختارون تونس في آخر لحظة لقضاء العطل رغم عدم استقرار الأوضاع بها، وذلك بسبب عامل الجوار الذي يحد من مصاريف التنقل على حد تعبيرها. وفيما يخص الوجهات السياحية الأخرى التي تستهوي الجزائريين، أشارت تنهينان إلى أن أكثر الوجهات التي يزيد عليها الطلب من قبل العائلات الجزائرية والشباب بعد تونس، مدينة اسطنبول التركية كونها مزيجا فريدا بين النكهات الأوربية والأسيوية، بالإضافة إلى توفرها على أجمل المناطق السياحية والأماكن التاريخية الأثرية، التي تجدب المسلمين بصفة أكبر وتجعلهم يفكرون في قضاء شهر رمضان في هذه المدينة الساحرة لزيارة مساجدها العريقة، أهمها جامع السلطان أحمد الذي لا يمكن لأي مسلم خلال زيارته لاسطنبول إلا أن يعرج عليه، لأنه يشعرهم وكأنهم في وطنهم الأصلي، نظرا للطابع الروحاني الذي يتميز به. وكشفت عن تخصيص وكالة «ميليزيم» رحلات من الجزائر نحو اسطنبول بأسعار استثنائية لا تتعدى 160 ألف دج لفترة إقامة تصل إلى 9 أيام، مؤكدة أن أغلبية المواطنيون الذين سبق وأن تعاملوا مع الوكالة استحسنوا نوعية الخدمات التي قدمت لهم، لاسيما ما تعلق بالفندق والفيزا والسفر رفقة أفضل شركة طيران «تركيش إيرلاينز»، زيادة على التنظيم الجيد للرحلات بفضل الشركاء التركيين الذين يسعون إلى وضع برنامج ثري يمكن السياح من زيارة أجمل المناطق السياحية بتركيا. مجوعة «ماجستيك» للأسفار تولي أهمية قصوى للسياحة الداخلية اختلفت مجموعة «ماجستيك» للأسفار عن غيرها من الوكالات السياحية الأخرى، التي تسعى إلى الترويج للمنتجات الأجنبية في الجزائر، كونها تولي أهمية قصوى لتشجيع السياحة الداخلية من خلال تنظيم رحلات إلى الصحراء الجزائرية والمناطق الساحلية كولايتي وهران ومستغانم ومختلف مناطق البلاد غير مبالية بالجانب التجاري، الذي أصبح الهدف الرئيسي لأغلبية المؤسسات السياحية في الجزائر. من جهته، كشف المدير العام لمجموعة «ماجستيك» صلاح الدين تومي في تصريح ل»الشعب» عن استقبال أكثر من 100 سائح أجنبي بالتنسيق مع الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، من خلال تنظيم رحلات إلى ولاية أدرار ومدن أخرى سياحية بهدف الترويج للمنتوج المحلي والتعريف بالموروث السياحي الجزائري، الذي أبهر جميع الزوار والسياح الأجانب بمجرد اطلاعهم على سحر الواحة الحمراء ورأيتهم لأجمل لوحة لغروب الشمس. كما أشاد تومي بالدعم الذي لقيته مجموعة «ماجستيك للأسفار» من قبل السلطات المعنية التي ساهمت في إنجاح مبادرة استقبال السياح الأجانب في الجزائر لزيارة أجمل المناطق السياحية في الصحراء، من خلال تسخير مختلف الإمكانيات وتوفير أفضل الخدمات السياحية، وهو ما من شأنه أن يساهم في تشجيع المناخ الداخلي للسياحة وجذب أكبر عدد من السياح الأجانب لا سيما وأن الجزائر تملك كل المقومات التي تجعلها بلدا سياحيا بامتياز. من جهة أخرى، لا تزال مجموعة «ماجستيك للأسفار» تحافظ على مبادرات المخيمات الصيفية الموجهة للأطفال والشباب ميسوري الحال من خلال تمسكها بتنظيم برامج ترفيهية في كل موسم اصطياف،بالإضافة إلى إقامة جولات سياحية لفائدة العائلات الجزائرية، قصد زيارة أجمل المناطق السياحية بمختلف المدن الساحلية من بينها العاصمة ووهران ومستغانم، آخرها تنظيم رحلة تضم 60 عائلة إلى المنطقة الساحلية سيدي فرج. وفيما يخص الوجهات الخارجية، أكد تومي أن مجموعة «ماجستيك» تعمل على تلبية مختلف طلبات الزبائن لاسيما ما تعلق بتنظيم رحلات العمرة والحج التي تتكفل بها وكالة «هيبون تور» المعتمدة من طرف وزارة الشؤون الدينية، زيادة على توفير عروض مغرية خلال موسم الاصطياف لزيارة دول أجنبية سياحية في مقدمتها تونسوتركياوماليزيا ودبي والمغرب، مشيرا في سياق آخر إلى أن المنافسة بين وكالات السياحة الجزائرية من شأنها أن تساهم في بذل مجهوذات أكبر وتحسين الجانب الخدماتي وتطوير السياحة الداخلية. وكالة «صحة وأسفار» التركية تعرض آخر تقنيات العلاج في الجزائر تلقى تونس في مجال السياحة الطبية منافسة شرسة من قبل تركيا، التي أصبحت وجهة سفر مفضلة للمسافرين الجزائريين والأجانب، الذين يتوجهون إليها بغرض السياحة العلاجية، نظرا لما توفره من خدمات طبية عالية المستوى يتم فيها استعمال أحدث التقنيات في مختلف التخصصات، من بينها الجراحة والتجميل وعلاج الأمراض السرطانية والقلب والشرايين، مع تقديمها منشآت طبية عالية الجودة ومنتجعات بأسعار في متناول الجميع. وفي ذات السياق، أوضحت ممثلة وكالة «صحة وأسفار» التركية سارة قعبي، أن الوكالة تعمل على تنظيم رحلات سياحية لفائدة المواطنين الجزائريين الذين يرغبون في العلاج بالمستشفيات التركية في مختلف التخصصات، كجراحة العظام وزرع الأعضاء وعلاج العقم وأمراض القلب والسرطان، مشيرة إلى أن العملية تتم من خلال العمل بالتنسيق مع وكالات سياحية جزائرية من بينها وكالة «ميليزيم للسياحة». وأوضحت قعبي أن الوكالة تقدم عروضا استثنائية لفائدة المرضى الذين يرغبون الذهاب إلى تركيا سواء اسطنبول أو انطاليا أو مناطق أخرى فيما يخص الإقامة وأسعار العلاج وهي حاضرة الآن بالصالون الدولي للسياحة والأسفار للتقرب مباشرة من المرضى الجزائريين، الذين هم بأمس الحاجة إلى الإجابة على مختلف الاستفسارات، حيث تهدف هذه المؤسسات الطبية إلى إشعار المريض وكأنه في داره بين أهله وناسه تماما كما تقتضيه الروح التركية التي تتميز بحسن الضيافة والمحبة.