يطالب سكان السويدانية غرب العاصمة السلطات المحلية بإدراج مشاريع تنموية جوارية، على غرار إعادة تهيئة طرقات الحي التي تعرف نقصا حادا في المرافق الترفيهية الثقافية الخاصة بشباب الحي. عدّد سكان حي السويدانية في تصريح ل “الشعب” المشاكل التي يتخبّطون فيها منذ عدة سنوات، أهمّها اهتراء الطرقات التي تتحول في كل مرة تتساقط فيها الأمطار إلى برك للأوحال وزوبعة للأتربة المتطايرة في باقي الأيام، وانعدام الأرصفة والإنارة العمومية وإشارات المرور التي كانت السبب في وقوع العديد من الحوادث، وكذا نقص وسائل النقل، ناهيك عن الانتشار الرهيب للنفايات. ولعل من بين أهم المشاكل التي تؤرق حياتهم اليومية حسب تصريحات السكان، هي نقص وسائل النقل التي تضطرهم للانتظار لساعات طويلة متسببة لهم في مشاكل كثيرة خاصة في التحاقهم بمناصب عملهم، ما يجعلهم ينتظرون الحافلة لساعات ما يتسبّب في اكتظاظ للمواطنين ينتج عنه مشادات. وأبدى عديد المواطنين تذمّرهم من الحالة التي آلت إليها الطرقات، والتي تتسبّب في ازدحام حركة المرور من جهة وتشوّه المنظر الجمالي للحي من جهة أخرى، فضلا عن الأعطاب التي تلحق بالمركبات. وعرج محدثينا للحديث عن حالة موقف الحافلات التي تشهد بدورها حالة كارثية لعدم صلاحيتها، فما تكاد تسقط الأمطار حتى يصبح المكان كله بركا من الماء والأوحال يصعب السير فيها أو حتى الدخول إليها. زيادة على ذلك الفوضى التي أصبحت تعاني منها مرافق السيارات، والتي استغلت بطريقة عشوائية من بعض الطفيليين، الذين أصبحوا يجبرون الناس على دفع أثمان عالية، وهذا بسبب استغلالهم لظرف نقص وسائل النقل الجماعي وتدهور حالتها. من جهة أخرى، تعاني السويدانية من نقص الملاعب الرياضية الخاصة بالشباب، الذين أصبحوا يستعملون أحياء العمارات أو بعض الساحات الفارغة في لعب كرة القدم مثلا، رغم أنها تحتوي على مناطق تصلح لإقامة وتشييد ملاعب رياضية جد رائعة، وكذا نقص الحدائق وبعض الأماكن الخاصة في تجمع المواطنين والجلوس فيها. وفي ظل جملة هذه المشاكل، يطالب سكان السويدانية السلطات بأن تسوي أدنى هذه المشاكل رغم كثرتها وصعوبة إحصائها، وإيجاد حلول سريعة لمشاكلهم وخلق التنمية تتماشى والعصر المعاش.