ناشد سكان بلدية جسر قسنطينة بالعاصمة السلطات المحلية التكفل بانشغالاتهم من خلال إدراج مشاريع تنموية جوارية من شأنها أن تحسن من مستوى معيشتهم على غرار إعادة تهيئة طرقات الحي التي تعرف تدهورا كبيرا وتجسيد مرافق تنموية من شأنها أن تغير من وجه الجمالي للمدينة. عدد سكان جسر قسنطينة في تصريح ل «الشعب» المشاكل التي يتخبطون فيها منذ عدة سنوات أهمها، اهتراء الطرقات التي تتحوّل في كل مرة تتساقط فيها الأمطار إلى برك للأوحال وانعدام الأرصفة والإنارة العمومية وإشارات المرور التي كانت السبب في وقوع العديد من حوادث المرور، وكذا نقص وسائل النقل، ناهيك عن الانتشار الرهيب للنفايات.... وفيما يخص الشقّ المتعلق بتدهور الطرقات أبدى عديد المواطنين تذمرهم من الحالة التي آلت إليها الطرقات والتي تتسبب في ازدحام حركة المرور من جهة وتشوّه المنظر الجمالي للحي من جهة أخرى، فضلا عن الأعطاب التي تتسبب فيها للمركبات. وقد لاحظنا العيوب المترتبة عن العمليات السطحية المتبعة في إنجاز مشاريع إعادة تهيئة وتعبيد الطرقات، بعد تنصيب قنوات الصرف الصحي والبالوعات مسدودة، ما أدى إلى وقوع الكثير من المشاكل كثقل حركة المرور والراجلين على حدّ سواء والذين أفادوا في تصريح ل «الشعب» أن حجم المعاناة يزداد حدة في كل فصل شتاء، حيث يواجهون صعوبات كبيرة كلما خرجوا من بيوتهم متوجهين إلى مقرات عملهم. ولعلّ من بين أهم المشاكل التي تأرق حياتهم اليومية حسب تصريحات السكان لنا، هي نقص وسائل النقل التي تضطرهم للانتظار لساعات طويلة متسببة لهم في مشاكل كثيرة خاصة التأخر في اإلتحاق بعملهم ما يجعلهم ينتظرون الحافلة لساعات ما يتسبب في اكتظاظ للمواطنين ينتج عنه مشادات يومية. وأعرب بدورهم أصحاب الحافلات عن استيائهم للحالة المزرية التي تعرفها طرقات هذه البلدية، حيث يجدون صعوبات كبيرة للمرور عبر تلك المواقف لا سيما خلال فصل الشتاء، حيث يتميز المكان برمته بتدهور حقيقي، مشيرين في سياق حديثهم إلى أنهم قاموا بمرسلة السلطات المعنية لأكثر من مرة غير أنها لم تتخذ عناء اتخاذ أي قرار كفيل بإصلاح الوضع رغم أن البلدية عرفت خلال السنوات الأخيرة، توسعا عمرانيا هائلا بسبب السكنات الجديدة على حدّ قولهم دائما. من جهة أخرى، دعا شباب جسر قسنطينة السلطات المحلية إلى العمل على تخصيص منشآت ترفيهية بلبلدية والتدخل السريع لرد الاعتبار لهذه المنطقة وانتشالها من جل المشاكل التي تتخبط فيها منذ سنوات، فضلا عن إعادة الاعتبار لشوارعها وطرقاتها التي تغزوها الحفر والنفايات.