دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يوم السبت منافسيه للكشف عن أرصدتهم المالية وباقي الممتلكات، وذلك في إطار مناظرة تلفزيونية ساخنة مع أحد منافسيه في انتخابات الرئاسة التي ستجرى يوم 12 جوان الجاري. وقال في المناظرة التلفزيونية مع منافسه رئيس البرلمان الأسبق مهدي كروبي: أنا مستعد للكشف عن جميع ممتلكاتي وحسابي المصرفي والمرتب، وإذا رأى القضاء وجود أي سوء استعمال فإنني سأصر على أن يتم نشرها في كل الصحف. وأضاف نجاد الذي يعترف معارضوه بأسلوب حياته المتواضع: أطلب من كل المسؤولين المرشحين للرئاسة الكشف عن ممتلكاتهم أيضا. وركز نجاد الذي يتعرض لضغوط هائلة لفشله في سياساته الاقتصادية والخارجية ولا يرى سوى فرصا محدودة لتبرير هذه السياسات، برنامج حملته الانتخابي على الفساد داخل البلاد بما في ذلك فساد كبار المسؤولين، كما اتهم أثناء المناظرة كروبي بتلقي أموال من أحد كبار المخادعين والموجود حاليا في السجن، وبدا أن كروبي غضب من تلميحات الرئيس، إلا أنه اضطر للاعتراف بأنه تلقى بالفعل نحو 300 ألف دولار، رغم أنه قال إنه لم يكن يعلم في ذلك الوقت أن المتبرع له سجل إجرامي. وانتقد كروبي الطريقة التي يدير بها نجاد دفة الحكم في البلاد، متهما إياه بالتسبب في تدهور نفوذ إيران وفشل سياسته الاقتصادية، حيث ازداد التضخم وتفاقمت معدلات البطالة. وكانت المعارضة قد اتهمت نجاد بتنفيذ حملة انتخابية غير أخلاقية، لكن الرئيس الإيراني سارع بالرد متهما معارضيه بالقيام بحملة تشويه ضده خلال السنوات الأربع الماضية. وقال نجاد في برنامج انتخابي على التلفزيون الحكومي: لقد كانت هناك دائرة تحكم البلاد، لكنني كسرت هذه السلسلة قبل أربع سنوات. ولم يذكر نجاد أسماء، ولكن كان من الواضح أنه يشير إلى سلفيه محمد خاتمي وهاشمي رفسنجاني اللذين يساندان منافسه الرئيسي مير حسين.