هددت زوجة مير حسين موسوي المرشح الذي يعد أهم منافس للرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 جوان برفع دعوى ضد الرئيس لتصريحاته خلال حوار متلفز. * * وأعلنت زهرة رهنورد أن الرئيس طعن في صحة شهادة دكتوراه تحملها وطالبت بأن يعتذر إلى الأمة الإيرانية وإليها شخصيا ولزوجها. * وأكدت أنه إذا لم يفعل فإنها سترفع شكوى ضده خلال 24 ساعة. وخلال الحوار، قال احمدي نجاد دون أن يذكرها أن زوجة موسوي "حصلت على شهادة دكتوراه دون الخضوع لامتحان". وعرض أمام الكاميرا بشكل سريع وثيقة قال أنها نسخة من دكتوراه رهنورد وعليها صورة امرأة. ورد موسوي وهو يبدو غاضبا أن زوجته "مثقفة بارزة اجتهدت خلال عشر سنوات من أجل الحصول على شهادة الدكتوراه". ومن جهة أخرى، تبادل احمدي نجاد، المرشح للانتخابات الرئاسية التهم مع المرشح الإصلاحي مهدي كروبي في مناظرة حادة ليلة السبت إلى الأحد. وخاطب كروبي وهو أحد المرشحين الأربعة للانتخابات الرئاسية في 12 جوان منافسه قائلا: أن "الشرط الأول لأي حكومة يكمن في صدقها والقاعدة الأولى هي في الإحجام عن الكذب". وأضاف: "كل أرقام الخبراء تعارض ما تقدمونه.. إن التضخم أكبر بكثير مما تقولون والبطالة تفاقمت". ورد عليه أحمدي نجاد بالقول: "إن أرقام البنك المركزي أشارت إلى أن التضخم بات اليوم أقل من 15 % ." وعرض الرئيس المرشح رسما بيانيا يشير إلى تراجع مستمر في نسبة البطالة منذ توليه الرئاسة العام 2005، لتبلغ حاليا نحو 9 بالمائة. واتهم احمدي نجاد كروبي بأنه "حصل على معلومات خاطئة"، معتبرا أن الأرقام التي أبرزها تشكل "دليلا مضادا لأصدقائك الإصلاحيين". * وحين هاجمه كروبي بعدها في موضوع "الفساد المالي" لافتا إلى قضية فقدان أموال حين كان احمدي نجاد رئيسا لبلدية طهران (2003 2005)، رد الرئيس المرشح على كروبي بالقول: "لا تملك أي دليل على اختلاس أموال" ثم وجه له سؤالا يتعلق بثروته الشخصية: "كيف اشتريت منزلك"؟ وأربك هذا المرشح الإصلاحي مهدي كروبي ولكن نجاد واصل اتهاماته لمنافسه وقال له: "إنك حصلت على الأموال يوم كنت رئيسا للبرلمان من رجل الأعمال شهرام جزائري الذي سجن لاحقا." وشدد احمدي نجاد على نزاهته ونزاهة عائلته، داعيا كروبي الذي يملك صحيفة واسعة الانتشار إلى "نشر كل ما يمكن أن يجده حول ثروة احمدي نجاد".