تمكن المتحف الوطني للمجاهد من جمع أزيد من 6 آلاف شهادة تاريخية حول مختلف أحداث الثورة التحريرية المجيدة، بحسب ما أفاد به، أمس، بالجزائر العاصمة، مدير المتحف مصطفى بيطام. قال بيطام في تصريح للصحافة، على هامش اللقاء الجماعي 80 المخصص لتسجيل الشهادات الحية من قبل المجاهدين والمجاهدات، إن المتحف الوطني للمجاهد «تمكن من جمع أزيد من 6 آلاف شهادة تاريخية حول مختلف الأحداث ووقائع الثورة التحريرية المجيدة، وذلك منذ سنة 2000 إلى غاية السنة الجارية 2016». وأوضح المسؤول ذاته، أن «الشهادات التي تحصل عليها المتحف هي عبارة عن مادة خام تحضر وتدرس من طرف لجنة علمية مختصة، على أن يتم تسليمها فيما بعد للباحثين والمؤرخين والمهتمين بتاريخ الجزائر وثورة نوفمبر 1954». وفي إطار نشر الذاكرة الوطنية في أوساط الشباب والأطفال، وزعت إدارة المتحف 190 ألف نسخة في إطار سلسلة «أمجاد الجزائر» تتضمن 93 قصة حول مسيرة شهداء الثورة التحريرية وهذا على 24 ألف مؤسسة تربوية عبر كامل ولايات الوطن، بحسب ما أكده نفس المصدر. وأكد بيطام، أن عملية جمع الشهادات التاريخية من المجاهدين والمجاهدات والتي انطلقت شهر أكتوبر الفارط، «متواصلة» كل يوم يوم اثنين وخميس، حيث يتم استقبال 15 مجاهدا في لقاء جماعي يخصص لموضوع من مواضيع الثورة «الكثيرة»، وينشط هذه اللقاءات أساتذة جامعيون ومؤرخون وصحافيون مختصون في التاريخ الوطني. ويتم خلال هذه العملية - بحسب المصدر ذاته - إما عن طريق اتصال المجاهدين بالمتحف مباشرة، أو عن طريق اتصال المتحف بالمجاهدين وذلك بالتنسيق مع مديريات المجاهدين والأمانات الولائية للمنظمة الوطنية للمجاهدين. يذكر، أن اللقاء الجماعي 80 خصص لموضوع «السر الكامن في التموين والتمويل المتواصل للثورة الجزائرية».