سيتم إنشاء قطب امتياز للتكوين المهني في مهن البناء والأشغال العمومية شهر سبتمبر المقبل بالجزائر العاصمة، وبطاقة استقبال تبلغ 200 متربص، بحسب ما كشف ل «وأج» الأمين العام لمجمع كوسيدار عبد القادر حاج صدوق. سيتم إنجاز هذا القطب، الذي يعد ثمرة اتفاقية بين كوسيدار ووزارة التكوين والتعليم المهنيين، بمركز التكوين المهني والتدريب بالحراش، حيث سيضم 7 ورشات و10 قاعات دراسة، يمكنها استيعاب 150 إلى 200 متربص ومتدرب، بحسب ما أوضح حاج صدوق. و في مرحلة أولى، سيقترح هذا المركز 9 برامج تكوين تتوج بشهادات، بالإضافة إلى دورات إعادة التكوين والتأهيل لفائدة عمال كوسيدار وشركات أخرى تنشط في نفس القطاع. تحديد أربعة تخصصات ذات أولوية وتم تحديد أربعة تخصصات ذات أولوية من طرف المجلس التقني والبيداغوجي التابع للمركز والذي يتكفل باعتماد برامج التكوين. يتعلق الأمر بمهن ترميم البنايات القديمة وترميم المواقع والمباني الأثرية والتهوية والتكييف، إضافة إلى اقتصاد البناء وفقا لشروحات نفس المسؤول. وتعتبر هذه التخصصات مطلوبة بشكل كبير في ميدان البناء بالجزائر، مما يدفع غالبا أصحاب المشاريع اللجوء إلى شركات أجنبية لتنفيذ الأشغال المتعلقة بها، يضيف حاج صدوق. وتم تحديد هذه التخصصات، التي تختتم بشهادات لصالح المتربصين والمتدربين، إلى جانب برامج إعادة التكوين والتأهيل لعمال الشركة من طرف المجلس التقني والبيداغوجي التابع للمركز والذي يتكون من ممثلي قطاع التكوين المهني ومجمع كوسيدار. فيما يتعلق بالجانب التطبيقي، فسيتم التكوين على مستوى ورشات مختلف المشاريع قيد الإنجاز والتابعة لكوسيدار، يقول نفس المسؤول. ويدوم التكوين في التخصصات التي تتوج بمنح شهادات تقني سامي، 30 شهرا. ويتوجب على المتربصين المستفيدين، أن يكونوا حائزين على مستوى السنة الثالثة ثانوي. للإشارة، فإن دورات إعادة التكوين والتأهيل لعمال كوسيدار أو الشركات الأخرى تخص كل فئات العمال. وفي انتظار انطلاق المركز، أعدت الوزارة والشركة دورات تكوينية من خلال إرسال المكونين التابعين لقطاع التكوين المهني إلى ورشات مختلف المشاريع، إضافة إلى تكوين إطارات وخبراء كوسيدار في مجال بيداغوجيا الكبار. وبحسب حاج صدوق، فإن «الهدف الأساسي من هذا المركز، هو تحسين المستوى التقني في مجال مهن البناء والأشغال العمومية». ومن بين أهداف الاتفاقية التي وقعتها كوسيدار مع وزارة التكوين والتعليم المهنيين، هناك فتح فروع تكوين جديدة أساسية ومتواصلة وذلك عبر تحديث البرامج وفق مرجعيات النشاطات المهنية والكفاءات وحسب تطور احتياجات المهن. كما أنه ينتظر وضع وتطوير بيداغوجية حركية مبنية على الواقع الميداني الذي يواجهه العاملون في مجال الأشغال العمومية، ما سيوفر لكوسيدار يداً عاملة مؤهلة تستجيب لحاجيات الشركة، يقول حاج صدوق. وستسمح هذه الاتفاقية أيضا، بوضع أسس شبكة وطنية لمراكز التكوين في مجالات تهم الشركة.