ترأس الأمين العام للولاية «مقداد الحاج» نيابة عن والي الولاية مؤخرا، اجتماعا للمجلس الولائي، خصّ لدراسة ومتابعة عملية التحضير لموسمي الخريف والشتاء طبقا لبرقية وزير الداخلية والجماعات المحلية الرامية لتفعيل عملية جمع النفايات والقضاء على النقاط السوداء، وإلى تقييم عملية الوقاية من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والحيوان، وكذا تفعيل الرقابة التجارية وتنشيط مكاتب الصحّة البلدية. وفي هذا الصدد أكد الحاج مقداد بأنّ هذا الموعد يندرج ضمن اللّقاءات الدورية المخصّصة لتقييم وضعية المشاريع التنموية التي تشهدها الولاية في مختلف البرامج، بإشراك هيئة المجلس الشعبي الولائي والمنتخبين ومختلف مديريات القطاعات المعنية كمديرية الصحّة والسكان، التجارة، مديرية الأشغال العمومية، مديرية المصالح الفلاحية ومختلف المصالح المالية والإدارية والتقنية المتعلقة بملفات العرض، وكذا رؤساء الدوائر والمجالس الشعبية البلدية . قدم مدير الأشغال العمومية عرضا مفصّلا حول آليات الوقائية في معالجة النقاط السوداء الناجمة عن التقلبات الجوية من الفيضانات والانزلاقات وتساقط الثلوج، مشيرا على أنّ التحضيرات جارية من قبل مصالح المديرية من أجل موسم الخريف وكذا لمواجهة سوء الأحوال الجوية في الموسم الشتوي، و هذا بتسخير الوسائل المادية واختبار مدى جاهزية الوسائل المادية والبشرية المسخرة للتعامل مع أي طارئ. ذكر ممثل الوالي في هذا الصدد على أنّه إضافة إلى الإجراءات الوقائية التي تهدف بالأساس إلى حماية المدن والمنشآت من الأخطار الناجمة عن التقلبات الجوية، فقد تمّ اتخاذ أخرى استعجاليه ودورية تقوم بها المصالح الإقليمية بناء على تعليمات والي الولاية كتشكيل وتنصيب لجان المتابعة على جميع المستويات المحلية تحت إشرافه المباشر، مشدّدا على المسؤولين المحليين بتحديث جميع المعطيات المتعلقة بالوسائل المادية والبشرية المحصاة في مخطط الإسعافات الأولية للولاية، وكذلك بالقيام بعملية تنظيف الأودية ومنظومات تصريف مياه الأمطار من الفضلات والحواجز التي قد تكون عائقا أمام الجريان العادي للمياه الناتجة عن تساقط الأمطار والثلوج، وكذا صيانة البالوعات وجميع شبكات صرف المياه القذرة خاصة في هذه الفترة من السنة، بالإضافة إلى إشراك المواطن في العملية من خلال تسطير برنامج يتضمن تكثيف حملات التحسيس والتوعية من خطر الفيضانات عن طريق الإذاعة المحلية وقوافل تجوب كلّ دوائر وبلديات الولاية بالشراكة مع مختلف الشركاء الاجتماعيين . وفيما يخص موضوع الترتيبات الوقائية من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والحيوان، أشار في الموضوع ذات المسؤول إلى أهمية المحافظة بانتظام من قبل السلطات المحلية على المنحى التصاعدي لمعادلة صحّة وسلامة المواطن لاسيما فيما يخص محاربة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والحيوان، مذكّرا بأهمية المداومة على حملة معالجة المياه ومراقبة سلامتها عبر كافة الدوائر الولائية، حيث ذكر مدير الصحّة والسكان خلال عرضه على أنّه قد سجّل خلال السنة الحالية استقرارا في عدد حالات الأمراض المتنقلة عن طريق المياه نظرا للتواصل والتناسق بين مختلف المصالح، فعلى سبيل المثال يشير أنّه تمّ إجراء 52204 مراقبة كيميائية عبر مختلف نقاط المياه بالولاية منها 49450 موجبة (وجود الكلور) أي ما نسبته 94.72 بالمائة وذلك منذ بداية السنة الحالية إلى غاية اليوم. وعن الأمراض المتنقلة عن الحيوان أشار هذا المدير على أنّ مصالحه وضعت مخططا وقائيا ضد هذه الظاهرة وذلك بالتكفل 24/24 سا و 7/7 لكل حالة تعرضت لعضة حيوان تائه، كما تمّ إنشاء وحدات خاصة بداء الكلب على مستوى الوحدات الصحية المتضمنة نقاط المناوبة التابعة للمؤسسات الصحية الجوارية مع كلّ ما تتطلبه من وسائل ضرورية، كما شدّد الأمين العام للولاية على أهمية تطبيق الترتيبات المتّخدة في مجال الوقاية ومكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والحيوان، مطمئنا بوجود كل الإمكانيات لقتل الحيوانات الخطيرة، داعيا أيضا إلى أهمية تنظيم حملات للقضاء على الكلاب المتشردة طوال السنة، مشيرا في هذا الشق على أهمية إشراك المجتمع المدني من خلال العمل الوقائي والتحسيسي الجواري لتفادي المخاطر المترتبة عن ذلك خاصة بالمناطق النائية والمعزولة، كما ركّز على ضرورة المراقبة الفعّالة والصارمة لمختلف القنوات الرئيسية وخزانات المياه الصالحة للشرب بتوفير مواد التطهير وتأمين الصيانة الدورية. أوعز الأمين العام للولاية فيما يخص موضوع تفعيل عملية جمع النفايات والقضاء على النقاط السوداء على ضرورة إطلاق حملات تنظيف كبرى للمحيط من القاذورات المُتراكمة وإلى تهيئة المواطن للإقامة في ظروف بيئية ملائمة بمختلف بلديات الولاية الأربعة والستون (64)، داعيا رؤساء المجالس الشعبية البلدية لضبط برنامج عملي وميداني حسب خصوصية كل منطقة، حيث يجمع في أهدافه عدّة محاور للحفاظ على نظافة ونقاوة المحيطات كرسم معالم لعملية التحسيس والتوعية للتدخل بهدف إزالة النقاط السوداء بها، وإلى حث المواطن على احترام مواقيت رمي النفايات مما سيساعد ذلك على الحفاظ على جمالية الحي وحماية البيئة. استمع المشاركون في هذا اللقاء التقييمي لعرض حول الرقابة التجارية وتنشيط مكاتب الصحّة البلدية من قبل مديرة التجارة بالنيابة، حيث نبه الأمين العام بهذه المناسبة الجميع بالسهر المُتواصل على تحسين نوعية مردود ونجاعة الخدمة الموجهة للصالح العام من قبل مختلف القطاعات.