تطبيقا للاستراتيجية الولائية بتيارت والمتعلقة بتفعيل الحزام الوقائي من الأمراض الوبائية، قرّرت اللجنة الولائية المكلّفة بمكافحة الأمراض المتنقلة سواء عن طريق المياه أو الحيوان،وبحضور رؤساء الدوائر والبلديات، مواصلة الجهود للحفاظ على الصحة العمومية وتطويق كل مصادر الأوبئة بعدما قطعت الولاية أشواطا معتبرة في محاربتها. وتعرف ولاية تيارت استقرارا في مجال الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، حيث لم تسجل أيّة حالة في هذا الإطار، خاصة ما تعلق بحمى التيفوئيد خلال السنوات الخمس الأخيرة. ومن بين التدابير الوقائية المسطّرة، تفعيل دور مكاتب البلدية للنظافة من خلال تحسين فهرس الآبار المتواجدة داخل المراكز الحضرية بالتزامن مع قرب انطلاق فترة إعادة تجديد القرميد المسامي ومواد المعالجة والتطهير لهذه الآبار، كما تمّ التأكيد أثناء هذا الاجتماع على ضرورة مراقبة وتنظيف جميع منابع ونقاط المياه والخزانات. وهي العملية التي دأبت عليها مديرية الصحة مع مختلف المصالح، إذ تمّ إحصاء 8996 بئر خاصة و487 بئر عمومية، حيث استعمل 63345 قرص من الكلور في عمليتي المعالجة خلال سنة 2013. أما بخصوص المنابع المحصاة والمقدرة ب 419 خصّص لها 3267 عدد من أقراص الكلور، بالإضافة إلى تحاليل الكلور والتحاليل البيكتريولوجية. وقد تمّ تكليف رؤساء البلديات بضبط الاحتياجات لاقتناء المواد الكيميائية اللازمة للمعالجة التي ستنطلق هذا الموسم عبر كل الدوائر في يوم واحد، علما أنّ الولاية تخصص ميزانية تقدر ب 5.5 مليون دينار لذلك. وبخصوص البرنامج الوقائي للحد من الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوانات ومنها اللشمانيا الجلدية التي سجلت بها الولاية خلال سنة 2013، 32 حالة أغلبها بالجهة الجنوبية للولاية، يجري التحضير للانطلاق في الحملة ضد الحشرات الناقلة للمرض منتصف شهر مارس الجاري إلى منتصف أفريل القادم. وفي ذات السياق، كلّفت مكاتب البلدية للنظافة بالتعاون مع مفتشية البيطرة بتكثيف نشاطها من أجل القضاء على ظاهرة الذبح السري، وإلزام جميع الجزارين بالذبح في المذابح، إلى جانب الدعوة للقضاء على المفارغ العشوائية التي تكون وكرا ملائما لانتشار الحشرات وكذا القضاء على الكلاب المتشردة. وفي الأخير تمّ إعطاء تعليمات من طرف والي الولاية لمباشرة حملات للقضاء على حشرة الناموس قبيل حلول فترة تكاثرها، والتي غالبا ما تتزامن مع حلول فصل الحر.