تعود تظاهرة « متحف في الشارع» في طبعتها الرابعة وأمل القائمين عليها أن تستقطب اهتمام أكبر عدد ممكن من الزوار والمواطنين خاصة منهم الشباب والأطفال، حتى تعم الفائدة ويستفيد أكبر قدر ممكن من مشاركة 16 متحفا وطنيا و 17 ورشة بيداغوجية مبرمجة، لاسيما أيضا و قد اختير لها هذه السنة فضاء «الصابلات» بالعاصمة الذي أصبح وجهة مفضلة بامتياز للعائلات الجزائرية». وجهت فائزة رياش محافظة التراث في المتحف الوطني العمومي «الباردو»، من منبر ضيف «الشعب»، نداء لوزارة الثقافة، لترسيم هذه التظاهرة وتوسيعها لتنظم مستقبلا في سائر ولايات الوطن، هذا بهدف تعميم الفائدة والتعريف والترويج للتراث المادي واللامادي الجزائري، وكذا لتأسيس السياحة المتحفية التي من شأنها أن تشكل موردا اقتصاديا لقطاع الثقافة، مشيرة إلى ضرورة اهتمام الوزارات الوصية بهذه تظاهرة. ووجهت أيضا رياش فائزة نداء آخر لوزير الثقافة يخص إنشاء متحف وطني للطفل يضم كل الأساسيات الخاصة بالتاريخ بكل جوانبه وورشات متعددة، حتى يساهم من خلاله بتبسيط المفاهيم التاريخية و كل ما تعلق بالتراث لفائدة الناشئة. وعن المساهمين في إنجاح رابع طبعة من «المتحف في الشارع»، التي تنظم تحت رعاية و زير الثقافة عز الدين ميهوبي، ذكرت محافظة التراث كل من ولاية الجزائر، الديوان الوطني للثقافة والإعلام، الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، الديوان الوطني الجزائري للسياحة، و كذا الجمعية الثقافية الفنية « بلاد وبند، التي ستتكفل بإحياء حفل الافتتاح، وأخيرا مؤسسة الاتصال الخاصة « الفارسي» من الشلف، التي تأخذ على عاتقها تصوير وأرشفة الحدث. وتأسفت المتحدثة لغياب المجتمع المدني عن هذه التظاهرة، والذي أرجعته إلى افتقار الساحة خاصة على مستوى الجزائر العاصمة لجمعيات متخصصة في التراث المادي واللامادي، باستثناء تقول من جهتها المهندسة المعمارية بمتحف المنمنمات والخط خرشي عواطف تلك المهتمة بالقصبة والتي تحصر نشاطها بهذا المعلم التاريخي المصنف، دون غيره. وفي سياق آخر، أشاد القائمون على هذه التظاهرة بالخطوة الايجابية التي اتخذت بين 2005 و2013 و التي تخص تكوين 40 دركي و40 شرطي في مجال الآثار و تعريفها، الأمر الذي سهل مهمة المصالح الأمنية الخاصة بمكافحة تهريب الآثار، حيت أصبح تقول رياش من العادي جدا أن تبعث مصالح الأمن بالموانئ والحدود والمطارات تحفا إلى المتحف، يمنعون محاولة إخراجها من أرض الوطن.