اعتبر، أمس، بباتنة، أحد الأساتذة الجامعيين خلال الجلسات الثانية للحركة الجمعوية «أوراسيان»، التي بادرت إليها جمعية «منتدى تامزغا أوراس»، اعتبر أنه من الضروري تكثيف كل الجهود لترقية وتعميم تعليم الأمازيغية. أوضح الدكتور عبد الكريم هشام، من جامعة باتنة1، أن تسهيل طرق التدريس وتوفير الدعائم البيداغوجية وإثراء «البرنامج المقدم وكذا محتواه العلمي والأدبي»، يعتبر «عاملا أساسيا» لترقية الأمازيغية. في هذا السياق، أضاف أن تعزيز البحوث حول الثقافة الأمازيغية قادر على «الدفع بها قدما» كجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية. من جهته ذكر رئيس جمعية «منتدى تامزغا أوراس» الهادي بوراس، بدسترة اللغة الأمازيغية التي تشكل مكونا أساسيا من مكونات الثقافة الوطنية والتي تعد «مكسبا لجميع الجزائريين»، قبل أن يسلط الضوء على ضرورة تدعيم وترقية قيم التنوع واحترام الاختلاف. وأضاف ذات المتدخل، من خلال هذه الجلسات الثانية فإن الجمعية تطمح أيضا إلى تعزيز التراث الأمازيغي والإسهام في تنشيط المشهد الثقافي المحلي وبالتالي تعزيز التبادل والاتصال بين الفاعلين المحليين، مع تشجيع الشراكة بين الجمعيات والمنظمات لترقية الأمازيغية بكل أبعادها. وتهدف هذه الجلسات التي افتتحت، مساء أمس الأول الأثنين، بدار الثقافة لمدينة باتنة، تحت عنوان: «الأمازيغية قاعدة قيم لترقية المواطنة الفاعلة» للتعريف بالخصوصية الاجتماعية- الثقافية للأمازيغية وتثمين الموروث المادي واللامادي لمنطقة الأوراس، مع تسليط الضوء على المكانة التي تحتلها الثقافة الأمازيغية في وسائل الإعلام والسينما والمسرح، كما تمت الإشارة إليه. وسيتم برسم هذه الجلسات، التي ستتواصل إلى غاية 26 أوت الجاري بحضور جمعيات ثقافية وعدد من الوجوه الثقافية وباحثين في اللغة والثقافة الأمازيغية، تقديم محاضرات متبوعة بنقاش حول الأمازيغية تتخللها قراءات شعرية أمازيغية وعروض للحلي واللباس التقليدي والأواني التقليدية وأغاني من الفلكلور المحلي وتذوق فن الطبخ الأمازيغي. كما ستتضمن هذه الجلسات الثانية للحركة الجمعوية «أوراسيان»، تنظيم ورشات للكتابة بالأحرف الأمازيغية «الكتابة التيفيناغية».