حددت ولاية معسكر 18 نقطة بيع المواشي تحسبا لعيد الأضحى المبارك. ويهدف هذا القرار الذي اتخذه الوالي لضمان حركية منظمة في أسواق الماشية بمعسكر. من جهتها ضبطت مفتشية البيطرة بالولاية ترتيباتها على برنامج وقائي لمراقبة نقاط بيع المواشي المرخصة و التأكد من سلامة الأضاحي خاصة تلك المنقولة من المناطق الجنوبية والسهبية للوطن، في ظل المخاوف المسجلة لدى المستهلك من انتشار أمراض الماشية لاسيما مرض الجذري المائي المتنقل بين الماشية بسبب العدوى و عدة عوامل مناخية تزيد من انتشاره . أكد المفتش الولائي للبياطرة عبد الرحمن محمد ل«الشعب”، أن المصالح البيطرية قد أحصت عدة بؤر انتشر بها مرض الجذري المائي بين الماشية، وقد تم احتواء جميع الإصابات المرضية المحصاة من طرف البياطرة والمعلن عنها من طرف المربين، كما تم تخصيص 20 ألف جرعة لقاح ضد المرض تم توزيعها على مختلف الأقسام الفلاحية للولاية لضمان التغطية الصحية اللازمة للمواشي، منها 15 ألف جرعة لقحت بها المواشي المصابة و المواشي المعرضة للعدوى . كما طمأن المفتش الولائي للبياطرة عموم المقبلين على شراء أضحية العيد من مناطق البيع المرخصة، بسلامة الأضاحي، مشيرا أن الأضاحي المصابة لا تدخل للأسواق النظامية “الأسبوعية” و نقاط البيع الاستثنائية التي يشرف الأطباء البياطرة على مراقبتها، علاوة على قوله أن الأضاحي المصابة بمرض الجذري، تظهر عليها علامات المرض من نحافة و تناثر صوفها في حال توجه المستهلك لشرائها من حضائر المربين الخواص. وأضاف عبد الرحمن محمد، أن مصالح البيطرة بولاية معسكر تحضر لإطلاق حملة تلقيح واسعة بين الأضاحي في شهر سبتمبر الداخل، ضد مرض الجذري، مشيرا إلى أن ذات المصالح قد جندت 36 طبيبا بيطريا لمراقبة سلامة الأضاحي عبر نقاط البيع طيلة الأيام القادمة، إلى جانب عمل تحسيسي وقائي حول “الكيس المائي” . من جهة أخرى، تعرف أسعار الماشية عبر تراب الولاية تراجعا محسوسا مقارنة بالسنوات الماضية، قد تمكن أرباب العائلات البسيطة من أداء الشعيرة الدينية في أريحية بفضل انخفاض الأسعار إلى ما دون 40 ألف دينار، حيث لوحظ تراجع سعر الماشية منذ شهر رمضان الماضي، و هي الفترة التي اعتاد المستهلك المحلي أن يقتني خلالها أضحية العيد مبكرا مخافة ارتفاع أسعارها مع حلول عيد الأضحى، و أرجع عدد من مربي الماشية و المواطنين على حد سواء، تراجع أسعار الماشية خلال هذا الموسم، إلى الحصار المضروب على مهربي الماشية في الحدود الشرقية للوطن، إضافة إلى غلاء الأعلاف و الظروف المناخية الحارة، ناهيك عن تأثير الإقبال المحتشم للمواطنين على اقتناء الأضاحي، و المرتبط بمخاوفهم من مرض الجذري والتي مكنت إلى حد ما من ترجيح كفة العرض على الطلب .