دعت مصالح مفتشية البيطرة بوهران جميع المواطنين إلى اقتناء أضاحي العيد من نقاط البيع المراقبة التي خصص لها أطباء بياطرة بالتنسيق مع كل الجهات المعنية محليا،وتفادي النقاط الغير المرخصة للبيع والتي لا تحوز الشروط القانونية والصحية للأضاحي و أكدت أنه تم تلقيح كافة رؤوس المواشي الموجهة للأسواق تحسبا لهذا العيد لضمان عدم نقل العدوى من الحشرات إلى الأغنام وهو ما يؤثر على صحة المستهلك،بعد أن تم تسجيل إصابة قرابة ال10 بالمائة من الماشية بالولايات المجاورة بداء اللسان الأزرق الذي يصيبهم جراء الحشرات التي تنقل المرض إليهم، و أكدت في هذا السياق أنه تم بالموازاة مع ذلك، توزيع الشهادات الصحية لكل المواشي السليمة التي وجهت للأسواق انطلاقا من الولايات المجاورة والسهبية بالدرجة الأولى، وأكدت أن أضاحي العيد سليمة بشرط اقتنائها من نقاط البيع المراقبة التي خصص لها أطباء بياطرة بالتنسيق مع كل الجهات المعنية محليا، حيث جندت مفتشية البيطرة أكثر من 46 طبيبا بيطريا لمعاينة نقاط البيع المرخصة عبر أسواق وهران وعددها 78 نقطة مرخصة لبيع الماشية وقسمت فضاءات البيع على عشر بلديات معظمها بالسانية ب 17 نقطة بيع يليها وادي تليلات ب 12 نقطة وبئر الجير ب 13 و10 نقاط بعين الترك، أما الأعداد المتبقية فقد وزعت على كل من دائرة أرزيو وبطيوة وڤديل وسيد الشحمي وبوتليليس، وكذا في اليوم الأول من العيد لمراقبة عمليات النحر والتأكد من عدم وجود الكيس المائي، و أكدت أن جميع الموالين ملزمون بتقديم شهادة صحية تضمن مراقبة مواشيهم من طرف البياطرة حرصا على سلامة المواطنين يوم العيد. ومن جهتها، تواصل مصالح الدرك الوطني إجراءاتها الرقابية الصارمة عشية عيد الأضحي عبر المراقبة الدورية لكل نقاط بيع المواشي وحتى العربات التي تقل الأغنام طيلة هذه الأيام وسطرت مخططا للدوريات التي تراقب نقاط البيع الفوضوية والشرعية على حد سواء،خاصة بهذه الفضاءات العشوائية وغير المرخصة وحذرت في هذا السياق عبر عمليات التحسيس والمراقبة في وسط الموالين والباعة بضرورة أخذ الحيطة والحذر من شبكة ترويج النقود المزورة خاصة في هذه المناسبة، مقترحين الرجوع إلى أعوان الدرك لاستشارتهم خلال عمليات البيع. ومن جانب آخر وأياما قليلة قبل مناسبة العيد الأضحى شهدت مختلف أرجاء وهران تجاوزات بالجملة لقرارات تنظيم نقاط البيع،حيث تحولت مختلف الشوارع بوسط المدينة إلى أسواق للماشية على غرار مسار الترامواي بشارع حمو مختار،حيث أنشأت زريبة كبيرة لرؤوس الأغنام وتزامن ذلك مع التجارب الأولية لهذه الوسيلة العصرية للنقل،إضافة إلى مستودعات فتحت وسط التجمعات السكانية،كما استغلت مداخل العمارات لعرض عشرات الرؤوس من الأغنام من طرف المضاربين والوسطاء وتجار المناسبات،بينما تم التعدي على قدسية فضاء ثقافي فني بحي المقري حينما تحولت قاعة سينما الحرية إلى زريبة للمواشي، وكانت أسعار الماشية أول أمس في هذه النقاط الفوضوية تتراوح مابين بين 3 و5 ملايين سنتيم. وفي هذه الأثناء لجأ البعض إلى اقتناء الماعز والتي ارتفعت أثمانها من 7 آلاف دج إلى الضعف وتجاوز سقفها هي الأخرى ال 15 ألف دج،وبرر العديد من باعة المواشي والموالين أن ارتفاع سعر أضحية العيد هذه السنة يرجع إلى عدة أسباب أهمها زيادة التكاليف التي اضطرت الموّال إلى بيع الخروف هذه السنة ب35 ألف دينار والذي كان سعره في العام الماضي لا يتجاوز ال23 ألف دينار ولخص الموالون هذه التكاليف في النقل والمصاريف والأعلاف التي التهبت أسعارها وكذا كراء المستودعات لبيع الماشية بعد أن تم منع البيع في الأماكن غير المرخصة وتوعدت الجهات المعنية كل المخالفين بحجز الماشية والأعلاف. وأكد موال قدم من بلدة الرقاصة نواحي النعامة وجدناه بعين الترك أنه يقوم ببيع الماشية بمستودع استأجره ب4 ملايين سنتيم تضاف إليه تكلفة النقل الباهظة وهي عوامل تؤثر في سعر الماشية فضلاً عن تكاليف الأعلاف، الشعير والنخالة التي هي الأخرى أسعارها مرتفعة تتراوح على التوالي بين 4000 و2500 دج، معتبراً ادعاءات الزبائن واتهامهم للمربين بالتلاعب بالأسعار لا أساس لها من الصحة، من جهة أخرى، أشار محدثنا أن القطيع خضع لفحص بيطري من قبل البياطرة التابعين لمديرية الفلاحة بمنطقتهم، وجميعهم يملكون الترخيص البيطري، وهي الوثيقة المطلوبة في نقاط التفتيش الأمنية. وهران :كريم.ل