أكد مدير المؤسسة الاستشفائية ديدوش مراد بقسنطينة، مصطفى بوقربوع، أن إخراج الفحوصات الطبية المتعلقة بتخصص الجراحات العامة للعيادات متعددة الخدمات، والتي تكون مرتين بالأسبوع، تأتي في مقدمتها العيادة متعددة الخدمات بوسط البلدية التي ستدخل الخدمة بانطلاق مصلحة الجراحة العامة بتاريخ 14 سبتمبر الجاري. تلي المصلحة عيادتا زواغي وجبل الوحش واللتين ستكونان تابعتين لمحور مستشفى ديدوش مراد، لتستمر العملية حتى تشمل كافة إقليم الولاية. تأخر فتح المصلحة، بحسب بوقربوع، يرجع إلى عدم جاهزيتها وتأخر تموينها بالعتاد الطبي وباقي الأجهزة الدقيقة الأخرى. بالمقابل، فإن الفريق الطبي، على رأسهم البروفيسور “بن دريدي”، المتكون من أستاذين في الجراحة العامة، 5 جراحين و4 أطباء تخدير وإنعاش يتواجد بالمستشفى بشكل يومي ومستمر، خاصة وأن المصلحة بها عدد من التجهيزات. وبحسب البروفيسور ل “الشعب”: “فإن المصلحة لا يمكن أن تباشر أي عملية بسيطة أو معقدة في حال تسجيل نقص في التجهيزات. ونحن بعد إتمام كافة الترتيبات اللازمة، سننطلق بالعمل بشكل يومي ودائم بقسم الجراحة العامة”. «الشعب”، وفي زيارة ميدانية للمؤسسة الاستشفائية وذلك وفقا لمعلومات وردت لنا مفادها، تقصير المستشفى في عملية التكفل بالمريض، إلا أننا وقفنا على وضعية تعاكس ما وردنا من معلومات. حيث أكد لنا المدير العام للمؤسسة، الذي نفى ما روج من ادعاءات سلبية تحبط إرادة وعزم فريق المستشفى في العمل بالقول، إن الأمور تسير على أحسن حال والنقائص تعالج بهدوء دون ضجيج. في جولة ميدانية قادتنا لكافة مصالح المستشفى، بدءا بمصلحة الطب الداخلي، وقفنا على حضور كافة الطاقم الطبي، بدءاً من البروفيسور والأطباء وسهرهم على المرضى المقيمات، حيث تحدثنا مع إحداهن التي عبّرت عن رضاها بمستوى التكفل الصحي وكذا النظافة والأكل، لنتوجه بعدها لمصلحة النساء والتوليد التي أكد من خلالها على وجود قابلات لهن خبرة وممرضات في انتظار التحاق أطباء مختصين. كما زرنا مصلحة طب الأطفال، الذي وجدنا بها أطفالا يتلقون العلاج بصفة عادية في مصلحة تتوافر فيها كافة التجهيزات الضرورية. وبتوجهنا لمصلحة متخصصة في أورام الأطفال السرطانية، أعلمنا السيد مصطفى بوقربوع أن افتتاح هذا الهيكل الموجه لاستقبال الأطفال والمراهقين المصابين بالسرطان، يستهدف تقليص الضغط على الوحدة الوحيدة المتواجدة بالمركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة التي لا تقدر على تلبية احتياجات جميع المرضى الذين يتزايد عددهم يوما بعد آخر. المؤسسة الاستشفائية التي تتسع ل240 سرير تعتبر إضافة معتبرة لبلدية ديدوش مراد خصوصا وللولاية عموما، وتعرف منحى تصاعديا فيما يخص تقديم الخدمات والتكفل الصحي بالمرضى، أين لاحظنا أثناء زيارتنا مصلحة الاستعجالات صيرورة لا بأس بها مقارنة بحداثة المستشفى، استقبال بشكل عادي وقاعة استعجالات مجهزة وتستقبل المرضى بطريقة منظمة، الأمر الذي يستدعي جهودا أكثر للمحافظة على هذا الهيكل الصحي من خلال المتابعة والمراقبة.