دافع رئيس حزب تجمع أمل الجزائر”تاج” عمار غول، أمس، عن مساعي وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت والجهود التي تقوم بها لإصلاح القطاع، داعيا الطبقة السياسية والشركاء الاجتماعيين إلى عدم الاستغلال السياسي لقضية الأخطاء الواردة في الكتب المدرسية، في حين أعلن في سياق مغاير عن انطلاق حملته الانتخابية لخوض غمار الاستحقاقات التشريعية المقبلة. قال عمار غول أن النقاش الدائر حول الأخطاء الواردة في كتب إصلاحات الجيل الثاني أخذت أبعادا إيديولوجية حينما أخلطت بعض الأحزاب القضية وأعطتها بعدا سياسويا، داعيا الطبقة السياسية والشركاء الاجتماعيين إلى رفع مستوى النقاش والتطرق إلى قضايا أكثر جوهرية وأهمية وفي مقدمتها الوضع الاقتصادي الذي يحتل الأولوية في الظرف الراهن. ولم يفوت غول في كلمة ألقاها بمقر حزبه بالعاصمة خلال لقائه بإطارات الحزب، أمس، الفرصة ليدافع بشكل ضمني عن إصلاحات نورية بن غبريت، مشيدا بالمجهودات التي تقوم بها لتطوير قطاعها رغم العثرات التي يعرفها، قائلا: “أن جهات بات همها الوحيد استغلال كل صغيرة وكبيرة لإثارة الرأي العام الوطني”، موضحا أنه وقعت أخطاء مماثلة في وقت سابق ولم يتم إثارة النقاش حولها، مؤكدا أن الدستور فصل في مسائل الهوية نهائيا. في الشأن السياسي، أعلن غول عن انطلاق حزبه لخوض غمار التشريعيات المقبلة من خلال تنصبب 5 لجان ستشرف خلال الأيام المقبلة على تحضير قوائم المرشحين التي سيشكل الشباب والمرأة نسبة 80٪ منها وهو ما اعتبره المتحدث تأكيدا على سياسة الحزب الرامية إلى تشبيب الطبقة السياسية وإعطاء المرأة مكانة محترمة في قوائم حزب “تاج”. واعتبر غول أن اختيار الأشخاص في القوائم الانتخابية سيحدد بشروط لقبول ملفات ويأتي في مقدمتها الكفاءة، مطالبا في هذا الشأن الحكومة بوضع إجراءات وشروط خاصة لاختيار المرشحين في كل التشكيلات السياسية حتى يكون المشهد السياسي في مستوى رفيع على حد تعبيره خال من التهريج وخلق الفوضى بين أوساط الرأي العام. ويتجه حزب “تاج” عبر هذه النقاط إلى خوض غمار الانتخابات بشكل قوي يؤكد اختيار برامج هامة للمواطنين حيث قال غول أن الطبقة السياسية مطالبة بتقديم أفضل البرامج للمواطن كي يدخل التنافس، في حين جدد تمسكه بالمشاركة الجماعية مع أحزاب أخرى توافقه المبدأ والتوجه. وفي الشأن الاجتماعي طالب غول بتطبيق عقوبة الإعدام في حق خاطفي الأطفال قائلا أنه لا يوجد رادع أفضل من ذلك بعد تنامي الظاهرة التي باتت تشكل هاجسا لأطفالنا وتهدد المجتمع بأكمله، وبخصوص المشهد الاقتصادي قال غول أننا كحزب سياسي نتطلع إلى نجاح القمة الاستثنائية للدول المنتجة للبترول “أوبك” المقرر عقدها بالجزائر نهاية الشهر الجاري. وقال غول أن تحسين الوضع الاقتصادي يتطلب بلوغ سعر 60 دولارا للبرميل وهو مسعى الجزائر، لكن المؤشرات الحالية توحي إلى صعوبة توصل الدول لقرار جماعي لتسقيف الأسعار، معتبرا أن اللقاء خطوة هامة لخلق توازنات في الاقتصاد الوطني الذي يواجه تحديات كبيرة لابد من تضافر الجميع لمواجهتها.