«الشعب» بهدف الحد من حوادث المرور، قامت المديرية العامة للأمن الوطني بعدة حملات تحسيسية على مستوى كامل التراب الوطني، كان لها الأثر الكبير في تقليص عدد الحوادث، والتي كان للعنصر البشري الباعث الرئيسي في ارتكابها نتيجة عدم احترام قانون المرور ومعايير السلامة المرورية، وهذا من خلال دراسة مقارنة لما تم تسجيله من حوادث المرور خلال موسم الاصطياف لسنة 2016 مقارنة بنفس الفترة من سنة 2015. في هذا الصدد، سجلت المديرية العامة للأمن الوطني، تراجعا محسوسا في حوادث المرور خلال موسم الاصطياف لسنة 2016، حيث أحصت المديرية العامة للأمن الوطني4076 حادث مرور جسماني على مستوى المناطق الحضرية، أفضى إلى وفاة 212 شخص وجرح 4957 أخر، مقارنة بنفس الفترة من السنة المنصرمة، أين أحصت مصالح الأمن الوطني 4255 حادث مروري، خلف 234 قتيل و5236 جريح. بقراءة هذه المعطيات، يظهر أن عدد حوادث المرور في منحى تنازلي بنسبة 04.20%حادث مقارنة بما سجل خلال نفس الفترة من السنة المنصرمة، بينما انخفضت نسبة القتلى إلى 09.40%، وحسب معاينة مصالح الضبط المروري، فان العنصر البشري يعتبر المتسبب الأول في هذه الحوادث ب98.33% نتيجة لرعونته وتهوره وتجاهله للقوانين والأنظمة المرورية. إلى جانب الحملات التحسيسية التي يتم تأطيرها من قبل مصالح الشرطة بغية المساهمة في التقليل في حوادث المرور وفي ضل تواصل عمليات المراقبة والتي تتم من قبل مختلف الوحدات الميدانية المنتشرة انتشارا مدروسا تقوم مصالح الشرطة بتأطير أنشطة ردعية تدخل هي الأخرى في إطار المساهمة في التقليل من الحوادث المرورية وذلك بناء على النص القانوني المجرم لهذا الفعل 09-03 المعدل والمتمم للقانون 01-14 المؤرخ في 19 أوت 2001، المتعلق بتنظيم حركة المرور عبر الطرق وسلامتها وأمنها من خلال المادة 89 من هذا القانون.